تعز: أسرة المشهري تدين التفجير الإرهابي و تستنكر تهديد المعتصمين بالتصفية الجسدية
عبرت أسرة الشهيدة إفتِهان المشهري عن صدمتها من قيام الأجهزة الأمنية بالهجوم على خيمة ساحة العدالة وتمزيقها، والاعتداء الجسدي على المرابطين فيها، وتهديدهم بالتصفية الجسدية عبر إشهار السلاح في وجوههم.
وأكدت الأسرة، في بيان صادر عنها، أن الفشل الأمني الذي أدى إلى تفجير الخميس هو ذاته الذي تسبب سابقاً في جريمة اغتيال الشهيدة إفتِهان المشهري؛ مشيرة إلى أن التعامل "الانتقائي" مع الملف الأمني والقفز على جوهر المشكلات لن يؤدي إلا إلى تكرار المآسي.
وأدانت الأسرة العمل الإرهابي الذي استهدف المدنيين في شارع جمال عبدالناصر بمدينة تعز، وأسفر عن استشهاد ثلاثة مواطنين وإصابة 13 آخرين، معتبرة هذا المشهد الدموي نتاجاً مباشراً لـ"الانفلات الأمني الخطير" الذي يضرب المدينة.
وأشارت إلى أنه كان الأَولى بكل هذا الحشد والقوة، أن يُوجَّه للقبض على بقية المطلوبين الهاربين من العدالة، لا أن يُستخدم ضد خيمة سلمية تطالب بالحق والعدالة.
وطالبت الأسرة بفتح تحقيق سريع، مستقل، وشفاف في جريمة التفجير، وإعلان نتائجه للرأي العام، ومحاسبة كل من اعتدى على المعتصمين السلميين وهددهم بالسلاح دون استثناء.
وحمّلت الأجهزة الأمنية مسؤوليتها الكاملة عن حماية المواطنين، مشددة على وقف أي إجراءات تستهدف إسكات الأصوات المطالبة بالعدالة تحت ذرائع أمنية.
ونوهت أسرة الشهيدة أفتِهان إلى أنها تحتفظ بحقها الكامل في الرد واتخاذ كل ما تراه مناسبًا من خيارات مشروعة، ما لم يُصحَّح هذا المسار فورًا، مؤكدةً إن العدالة لا تُفرض بالقوة، والأمن لا يُبنى بإرهاب المواطنين، وتعز لن تُشفى ما دام القاتل طليقًا.
