أشجار ونباتات متنوعة معروفة ومنتشرة في مختلف بلاد الله..
السؤال: هل لهذه النباتات نظائر وأشباه من المخلوقات من غير جنسها، تأخذ حكمها، وتتمتع بمزاياها؟
بمعنى آخر، هل الصبار، بما يمتاز به من صفات، يقتصر على النبات فقط، أم أن له شبيهًا آخر من مخلوقات الله الأخرى؟
وللإجابة، وبعد التحري والبحث والاستقصاء، وجد أن هناك، بالفعل، مخلوقًا آخر يستوطن الأرض، في منطقة وبلدة محدودة ما بين خطي طول 42 و55 شرق غرينتش، تقع في جنوب جزيرة العرب، وتسمى اليمن السعيد.
ومما يلفت الانتباه أن هذا المخلوق يعد من البشر الأحياء، وله نفس الخلقة والتركيبة البشرية من حيث الشكل والمكون، والأجهزة العضوية، غير أنه يختلف عن جنسه البشري بسمات أخرى تعد الأقرب إلى نبات الصبار من حيث تكيفه مع قساوة الحياة، وتحمل الظمأ والجوع والجفاف، والعيش تحت كل الظروف الطقسية والمناخية الشديدة.
هذا المخلوق يطلق عليه تسمية الشعب اليمني، وهو شعب أزلي الوجود، تقول الدراسات الأنثروبولجية، وعلم الأركيولوجي إنه من أقدم الشعوب على وجه الأرض، وربما بلاده هذه
تكون الموطن الأول للإنسان البدائي.
حياة هذا الشعب أقرب إلى حياة مخلوقات أخرى من غير جنسه البشري، ولعله كما أسلفنا الأقرب إلى نبات الصبار المشهور، ولربما يعد فصيلة من فصائله نظرًا للصفات والمزايا المشتركة التي تجمع بينهما، وللتشابه الكبير في حياة كل منهما.
هو شعب، كما قلنا، يقترب من فصائل هذا النبات كثيرًا، ويختلف عن الجنس البشري من كونه يقتنع بمجرد العيش، أي عيش، دون توفر وسائل الحياة الإنسانية الكريمة المتعارف عليها، دون مدد، دون ظروف مواتية كمقومات حياتية، دون أمن، دون استقرار، دون رواتب، إلى ما هنالك من "دونات" يقتنع بأي شيء.. يأكل أي شيء.. يلبس أي شيء.. وينام فوق أو تحت أي شيء..
والأكثر والأهم أن هذا الشعب يمضي، منفردًا، ومتوكلًا على الله، دون دولة، كغيرها من دول شعوب الدنيا، ويعيش أسلوب حياة تختلف، تمامًا، عن غيره من أمم وشعوب مخلوقات الله الإنسانية العاقلة.
إنه فصيلة أخرى من الصبار..