الانكشاف العربي.. من يخدم؟

واشنطن تتحدث عن النجاح في صد الهجوم الإيراني بالتعاون مع الحلفاء!

لم تعين هؤلاء "الحلفاء"، لكن الأكيد أن القصد يتجه إلى حلفاء غربيين وجيران إسرائيل. وهو تلخيص لما جرى في المنطقة عقب حرب أكتوبر 1973، وبخاصة في مطلع التسعينيات، عبر تدمير العراق قبل احتلاله في 2003.

في العالم العربي، هناك استياء من طهران بسبب تدخلاتها في دول عربية عديدة، بينها اليمن. لكن ما يجري في غزة منذ أكتوبر الماضي، خفف من هذا الاستياء، معيدًا إلى الواجهة "بديهيات" قضية فلسطين، وأولاها أن "إسرائيل هي القاعدة الأساس للقوى الاستعمارية الغربية" من "العدوان الثلاثي" في حرب السويس (1956) إلى العدوان الثلاثيني في حرب الخليج (1991).

الهجوم الإيراني يدل على فداحة "الانكشاف" العربي إلى الحد الذي بات معه عدد كبير من الكتاب والإعلاميين العرب في وضع بائس، وقد أصابهم الدوار، وفقدوا الحس السليم، حتى إن أعينهم لا تتوقف عند العوازل الرقيقة بين نقد سياسات إيران -وهي تستحق النقد الشديد- وبين خدمة "دعاية" إسرائيل دون قصد.