لا بد من زمن آخر!

لا أحد يتمنى أن تنشق الأرض وتبتلعه مثلما يتمنى العرب...
خلال الثلاثة أيام أو أكثر أو أقل، مر العالم العربي بأسوأ مراحل العمر انحطاطًا وضعفًا وعدم يقين...

مع الاحترام لكل امرأة، لكن لا بد من إيراد ما نكره في أوقات العجز، فنقول فلان ضعيف مثل العجائز الخياب!
أو:
فلان ابن عجوز
هذا وغيره ينطبق على العرب الرسميين من اليوم إلى يوم القيامة!
اتضح الآن بما لا يدع مجالًا لأي شك، أن أمريكا هي من تحارب الشعوب المستضعفة، وإذا أردت أن تضحك فهي من تقول للإسرائيليين:
دمروا واعتدوا واقتلوا ولا يهمكم. المخازن تضج من كثرة الأسلحة... ثم يدمرون غزة، فتبهرر أمريكا على دول الخليج:
أعيدوا ما دمرت إسرائيل
وإذا اعتدى فلسطيني محبط على أحد اليهود، تقوم أمريكا ولا تقعد، بينما يهاجم المستوطنون القرى العربية، هنا المسألة فيها نظر...

ضاع العرب، حتى إنهم لم يعودوا قادرين على تسجيل موقف، أي موقف، مثل أحزابنا التي تجعجع في الدواوين أو على كراسي مقاهي القاهرة، أو في مقهاية "زكو"...

والأمر كذلك لا بد من زمن عربي آخر قادم من معاناة الإنسان العربي العادي الذي يطحنه الجوع... زمن يكون في ثناياه كرامة من نوع ما...