لمثلهم.. ترفع الرايات

نعم وألف نعم، ونقولها بالفم المليان. فلترفع الرايات، ولتعزف الموسيقى... نشيدنا الخالد وطنيًا أمميًا... رددي أيتها الدنيا نشيدي.. ردديه وأعيدي وأعيدي... زهو نصر صاغه جيل جديد... ردديه نشيدًا دوى في الميادين عطاءً... رسم تذكارًا على محيا قمم شمسان وعيبان انتصارًا وفخرًا.

لمثلهم فليحتفِ عبدالملك، وليحتفِ قادة المجلس الرئاسي جميعهم. فليحتفوا بمن أضاء وجه السعيدة الحزين، بنصر رفعوا به اسم الجمهورية اليمنية عاليًا، رفعوه زمن الهزائم والتشرذم داخل كهوف التقاتل والتباعد، والدعوة لما خارج العقل والمنطق والتاريخ.

ويا من شاهدتم فتية في عمر الزهور، يصنعون لحظة تاريخ كادت تموت، تختفي، أعادوا لها الروح انتصارًا كان الوطن دمًا يتدفق في شريان كل واحد منهم، كل واحد كان بمثابة وطن بكامله يحثه تقدم، أنت تحمل رسالة، أنت مشروع شهادة.. كي يخرج من قمقمها وطن مسجى مطحون بمثلث برمودا التقاتل والانشطار شمالًا جنوبًا، وطن صار أشلاء شتى. هكذا شاء من انغمسوا في لعبة التقاسم والانقلاب.

لكن صبية في عمر الزهور، خرجوا من عباءات من سلخوا الجلد عن الجسد، أعادوا تركيب لحمة الوطن. قوة ومنعة قوّت أقدامهم بساحة الميدان، لعبًا صمودًا، حتى جنوا محصولًا سقته وروته أقدامهم ماءً عذبًا نما وترعرع عودًا حاملًا زهرًا يانعًا، يرفرف علمًا، يهتف فرحًا نصرًا لوطن دفنته الحروب، مزقته التحيزات الضيفة، كاد يضيع معها وطن له اسم وتاريخ مجيد، وله وجود، وعلم يرفرف، كادت تتنازعه الغربان في محفل التصارع على كانتونات وأقلمة كأقلمة الأظافر، حتى أتى هدير هذا الجيل صانعًا مجدًا مدويًا يكتسح المدى... يهدي نصره الأكبر.. لليمن السعيد.

كم هو عظيم هذا الفريق الذي أعاد الروح لمجرى التاريخ. فلترفعوا له القبعات، ولتطلق لأجله مدافع الجمهورية اليمنية إحدى وعشرين طلقة في كل من عدن وصنعاء ومأرب وتعز، وكل محافظات اليمن. هم هم وحدهم من هزم الخوف، من تحدى المحال، وحقق باسم اليمن انتصارًا غسل ما بقلوبنا من أحزان.

لكم من قلبي تحية إجلال معزكم. ولكم على مدى الدهر تغني زهور ستتوالد اليوم وغدًا فرحًا وابتهاجًا، بنصركم الكبير العظيم.