ندوة صياغة الخطاب المسجدي تختتم أعمالها بصنعاء.. وأكاديميو ومثقفو الجوف يساندون حملة التوعية ضد النزاعات، وأكاديميون من مأرب يشيدون بمبادرة تهجير الطلاب إعادة اعتبار للعرف القبلي

ندوة صياغة الخطاب المسجدي تختتم أعمالها بصنعاء.. وأكاديميو ومثقفو الجوف يساندون حملة التوعية ضد النزاعات، وأكاديميون من مأرب يشيدون بمبادرة تهجير الطلاب إعادة اعتبار للعرف القبلي

في إطار حملة إلا التعليم
ندوة صياغة الخطاب المسجدي تختتم أعمالها بصنعاء

"النداء" – شفيع العبد:
تختتم مساء اليوم بصنعاء، ندوة صياغة خطاب مسجدي يسهم في التخفيف من آثار النزاعات والثأرات على التعليم في كل من محافظات مأرب و الجوف وشبوة، والتي ينظمها برنامج إدارة النزاعات بالمعهد الديمقراطي الوطني للشؤون الدولية (NDI) وتحالف المنظمات غير الحكومية والمؤسسات الإعلامية، وبالتنسيق مع المنظمة الوطنية لتنمية المجتمع (NODS).
وقد خصصت الندوة التي شارك فيها أكثر من 25 خطيباً من خطباء المساجد في المحافظات الثلاث، لمناقشة العديد من الجوانب المتعلقة بالخطاب المسجدي كونه أداة مهمة من أدوات حملة التوعية الهادفة إلى التخفيف من آثار النزاعات والثأرات على التعليم في تلك المحافظات. ويتوقع أن تخرج الندوة بصياغة خطاب مسجدي سيتم توزيعه على خطباء المساجد في تلك المحافظات.
إلى ذلك، أكدت مديرة برنامج إدارة النزاعات في المعهد الديمقراطي الوطني أن هذه الندوة تعد جزءاً من البرنامج لدمج دور خطباء المساجد والشخصيات الدينية كقادة مجتمع يستطيعون أن يلعبوا دوراً هاماً في منع وحل النزاعات في المحافظات الثلاث.
ومن جانبه، عبر البرلماني شوقي القاضي مدير المنظمة الوطنية لتنمية المجتمع، عن إعجابه بهذا النشاط قائلاً: "تلك المحافظات بحاجة ماسة إلى مبادرة كهذه".
وقد جاءت الندوة ضمن أنشطة حملة التوعية الهادفة إلى التخفيف من آثار النزاعات والثأرات على التعليم، والتي تم تدشينها الشهر الماضي بتخطيط وتنظيم من قبل تحالف مكون من ثلاث منظمات غير حكومية هي: جمعية المستقبل للتنمية والسلم الاجتماعي في مأرب، جمعية الإخاء للتنمية والسلم الأهلي في شبوة، وجمعية السلام والتنمية في الجوف، بالإضافة إلى ثلاث مؤسسات إعلامية هي: موقع مأرب برس الإخباري، صحيفة النداء، وصحيفة يمن تايمز.
يذكر أن الندوة قد دشنت أعمالها أمس بحضور فضيلة القاضي يحيى الماوري عضو اللجنة الوطنية العليا لمعالجة قضايا الثأر.
 
 

***
 

أكاديميو ومثقفو الجوف يساندون حملة التوعية ضد النزاعات

الجوف- مبخوت محمد
في إطار حملة التوعية التي تقوم بها جمعية السلام والتنمية بمحافظة الجوف تحت شعار «إلا التعليم»، والهادفة إلى رفع الوعي بالمخاطر التي تتعرض لها المؤسسات التعليمية جراء الثأرات والنزاعات القائمة، التقت «النداء» بفئة المثقفين والاكاديميين المستهدفة من حملة التوعية في هذا الاسبوع حول نظرتهم للمبادرة والآثار التي تسببه النزاعات على التعليم والتحصيل المعرفي.
 د. صالح حسن سعيد عميد معهد قرناو التقني والزراعي الذي سيفتتح في الشهر القادم، قال: المخاطر كثيرة جراء انتشار النزاعات والثأرات، وأصبحت اليوم تهدد الطلاب في مختلف المراحل الدراسية.
وأضاف أن الطلاب في المراحل العمرية الاولى وفي ظل الثأرات والنزاعات تنشأ لديهم ثقافة متخلفة ومتوارثة فرضتها عليهم الاعراف والتقاليد غير الحميدة، وهي ثقافة لا تحترم قدسية المكان والزمان ولا الطالب، الأمر الذي ساهم في تدني مستوى التحصيل العلمي والمعرفي.  وأشار إلى أن حالة الخوف عند الطلاب بسبب انشغال المجتمع الذي يعيش فيه في الثأرات والنزاعات، ومع غياب دور الأجهزة الأمنية لم يعد بمقدوره الابداع والتحصيل الدراسي المناسب.
وتمنى لحملة التوعية التي تقوم بها جمعية السلام والتنمية أن تنتهي وقد صيغت وثيقة تهجير تحرم استهداف الطالب من قبل أطراف النزاع.
وذكر أن ضعف الامكانيات المادية والتجهيزات تعيق جهود إدارة المعهد المهني والزراعي بمدينة الحزم في تبني صياغة وثيقة تهجير خاصة بالمعهد للعمل بها في العام الدراسي القادم والتي من خلالها تضمن التحاق الطلاب من مختلف مديريات الجوف للدراسة فيه.
وطالب جمعية السلام والتنمية بالتنسيق مع مختلف الأطراف المعنية بهذه الوثيقة للتوقيع عليها.
المهندس عبيد صالح عياش بكالوريوس هندسة كهرباء قسم اتصالات، تحدث لـ«النداء» حول حملة التوعية بضرورة الاهتمام بجميع طبقات المجتمع وكل فئاته العمرية والجلوس معهم ومع العقلاء، فالابن لا يستطيع التعليم في حالة أن والده يريد منه شيئاً آخر، وزيادة التوعية عن طريق اللقاءات والدورات مع المشائخ والجهات المعنية لتحقيق الهدف الذي من خلاله يحفظ الأمان لهذه المؤسسات. ويجب توعية الطلاب بأهمية طلب العلم وذلك من خلال التعاون مع الوجهاء ومدراء المدارس وأطراف النزاع، والقيام بدعم توقيع وثيقة التهجير وحماية المؤسسة التعليمية ودعم ومساندة هذه الوثيقة حتى تحقق فائدتها للجميع لأن الجهل واللامبالاة وعدم إدراك قيمة العلم والجهل لدى المجتمع جعلهم لا يدركون قيمة أنفسهم في المجتمعات الاخرى فيما تقام في المجتمعات الأخرى الحفلات ومناسبات الفرح بحصول أبنائها على شهادة جامعية.
 
 
***
 

الثأر.. الحرب المفتوحة
 
غازي عبدربه القاضي
 
ينظر البعض إلى الثأر بصورة جزئية كعملية قتل انتقامية حيث يعد الثأر عملية اقتصاص ذوي الدم، هذا الاقتصاص قد لا ينال الفاعل بل قد يصيب أي فرد من قبيلته، أي قد يخضع لقانون (الطارف غريم) أو (الغريم أو ابن عمه).
ما يحدث من قتل متبادل في مناطق مأرب وشبوة والجوف لا يختلف عما يحدث في مناطق هنا أو هناك.
 الثأر له أسباب وجذور يجب النظر إليها قبل النظر إلى النتائج والأضرار لأن الأضرار نتيجة حتمية لأن ما يحدث في تلك المناطق هي حروب واسعة ومدمرة من الصعب اختزالها تحت مسمى الثأر. ما يحدث ليس مجرد قتل وقتل متبادل لكن ذلك قد يبدأ بخلاف قد يكون بسيطاً أحياناً وقد يكون كبيراً وشائكاً أحياناً أخرى، خلافات يمكن تطويقها ومنع تطورها تخرج عن السيطرة بمجرد سقوط جريح أو قتيل، عندها ينسى الجميع سبب الخلاف الأساسي وينتقل طرفا النزاع لمواجهة المستجد الذي قد يقودهم إلى محطات مأساوية لا نهاية لها.
 الجزء الأكبر مما يسمى بقضايا الثأر لها أسباب كان من الممكن تلافيها وإيجاد حلول لها قبل اراقة الدماء، ولكن هذا لا يحدث إلا في حالات متفرقة. وكثير من الخلافات تتصاعد وتخرج عن السيطرة رغم دور العرف القبلي الحاضر في كثير من المنازعات، وقد ينجح العرف والاحتكام إليه في حل كثير من القضايا ويخفق في أخرى. وغالبية القضايا تنشأ نتيجة خلافات حول أراض وحدود قبلية ويشكل هذا النوع النسبة الأعلى في الحروب القبلية في تلك المحافظات، بالإضافة إلى أسباب أخرى مختلفة تؤدي إلى الثأر.
 هناك أمثلة حية تحدث بشكل مستمر حيث نرى كثيراً من الخلافات تتطور تدريجياً حتى تخرج عن السيطرة، وفي محافظة مأرب هذه الأيام هناك قضية تلقى اهتماماً واسعاً من أطراف عدة في المحافظة، وهي بدأت بحادث قتل لأسباب غير معروفة لأن القاتل والقتيل من نفس القبيلة (آل راشد بن منيف عبيدة) الحادث كان قبل سنوات تدخلت لاحتوائه شخصيات وأطراف عدة ولكن لم تفلح تلك الجهود قبل أشهر قام أقارب القتيل بالثأر من القاتل في صنعاء، واعتبر ذلك من قبل الطرف الآخر إخلالا باتفاقات بين الطرفين أدت إلى تفي القاتل من المحافظة. القضية الآن بدأت تأخذ منحى أكثر خطورة فحين نظر أحد الأطراف إلى الحادث كأخذ ثأر لابنهم القتيل لم يرها الطرف الثاني كذلك، وخلال الأشهر الماضية سقط من الطرفين سبعة قتلى وتدمرت منازل وممتلكات، ذلك أدى بطرف إلى اللجوء إلى قبيلة أخرى تحت ما يسمى (بالربع) في العرف القبلي. القبيلة المربعة أصبحت طرفاً في الخلاف لما تعتبره ظلماً لحق بربيعها، أخذت المفاوضات تجري بين قبيلتين رئيسيتين في المحافظة: قبيلة عبيدة وقبيلة الجدعان (الطرف المربع) حيث قام الجدعان بنصب نقاط قطاع على الطريق الرئيسية خط مأرب- صنعاء ومنع قبائل عبيدة من المرور وتم حجز كثير من السيارات والشاحنات والبضائع التي تخص قبائل عبيدة، وفي المقابل قامت قبائل عبيدة بنفس العمل في أرضها في ما يخص قبائل الجدعان. الوضع الآن بين القبيلتين لا يحتاج إلا لقدح زناد لتشغيل حرب قد تكون بداية لصراع دامٍ أحد أطرافها قبيلة إلى وقت قريب لم يكن لها صلة أو علاقة بما حدث من أحداث سابقة بين طرفي ثأر ينتمين إلى قبيلة واحدة. واذا لم يتم تلاشي ذلك فالقبيلتان عبيدة والجدعان على أبواب حرب اذا ما تطورت أحداثها فلن تنتهي، وسيخرج الطرفان عن السبب الرئيسي لمواجهة المستجد وما بعده.
 
 

***
 

أكاديميون من مأرب يتحدثون عن الثأر:
مبادرة تهجير الطلاب إعادة اعتبار للعرف القبيلي
 
 
 مارب - علي الغليسي
الثأر مأساة لا تتوقف عند حصاد الأرواح والقضاء على قيم الإنسانية وتجاوز توجيهات الشريعة الإسلامية السمحاء. أن نصفه بآفة فذلك وصف غير كافٍ، وأن نطلق عليه مشكلة فالمشاكل كلها تخرج من مشكاته.
في محاولة لمعرفة وجهة النظر الأكاديمية حول قضية الثأر ومبادرة تهجير الطلاب، طرحنا تلك القضية على عدد من الأكاديميين في محافظة مأرب، وإليكم الحصيلة:
> الدكتور بكيل الولص نائب عميد كلية التربية والآداب والعلوم بمحافظة مأرب، يقول إن إقبال الطلاب على التسجيل والدراسة في الكلية دليل وجود وعي لدى المجتمع بأهمية التعليم والتأهيل الأكاديمي. غير أنه لا يرى أن ذلك كفيل بالقضاء على ظاهرة الثأر باعتبارها قضية معقدة ويعاني منها المجتمع اليمني بشكل عام، خصوصا وأن هاجس الثأر لا يفارق مخيلة بعض الطلاب بسبب نزاعات قبيلتهم مع قبيلة أخرى.
ويضيف أن مبادرة جمعية المستقبل لا يمكنها القضاء على ظاهرة الثأر واستهداف الطلاب الجامعيين، لكنها بذلك ترمي الكرة في مرمى المجتمع بكل فئاته وشرائحه ومكوناته الاجتماعية. ويعتمد نجاح حملة التخفيف من آثار النزاعات القبلية على الطلاب على درجة إصرار المجتمع على الانتصار للعلم ضد الجهل وللحضارة والقيم الإنسانية ضد التخلف والبدائية. لذلك يرى الدكتور الولص أن ذلك يعتمد على الطلاب أنفسهم ومدى قناعتهم بمحاربة الثأر. وقبل أن نعمل على تجريم المساس بالطلاب يجب أن يقتنعوا بأن استهداف رصاصات الثأر لهم جريمة، وأن المشاركة في أي عمل من ذلك النوع هو ظلم منهم لأنفسهم.
ويشير الولص إلى أن الكلية التي تضم طلابا من مديريات وقبائل شتى بينهم نزاعات وقضايا ثأر ساهمت في تقريب وجهات نظر الطلاب، واجتماعهم في قاعات دراسية بشكل يومي، كان له أثر إيجابي في تعميق أواصر الألفة والمحبة والأخوة، وذلك قد يكون يوما ما عاملا مهما في القضاء على آفة الثأر إذا عمل الطلاب في اتجاه إقناع قبائلهم بأن الثأر جريمة ويجب أن تنتهي. ولا ننسى أن الطلاب هم جيل المستقبل.
وقال: لاشك أن الوصول إلى تهجير الطالب واعتباره (حرما)، وإقناع مشائخ القبائل بالتوقيع على وثيقة تهجير قبلية تجرم استهداف الوصول إلى الطلاب، هو عمل جبار قد تعترضه العديد من الصعوبات والمعوقات كون الثأر بات ثقافة معششة في أذهان عدد كبير من الناس، وولي الدم لا هم له سوى أخذ ثأره من خصومه بغض النظر عمن سيكون المستهدف برصاصة ثأره، لذا كان لابد من إعادة الاعتبار للعرف القبلي وربط الناس بعاداتهم وتقاليدهم القديمة التي تحرم استهداف فئات معينة والاعتداء في أماكن معينة، مع الأخذ في الاعتبار أن تغيير القناعات وانتقاد الثقافات يجب أن تسبقه إشادة بالصفات الحميدة والقيم التي يعتبرها المجتمع محل اعتزاز.
 
دراسة غير طبيعية
> يرى الدكتور حسين عبد الله الموساي - أستاذ النحو والصرف بكلية التربية والآداب والعلوم بمأرب، إن للكلية دورا كبيراً في نشر الوعي لدى الطلاب من خلال إقامة فعاليات وندوات وبرامج كخطوة أولى تساهم في إيجاد القناعة لدى منتسبي الكلية حتى إذا ترسخت القناعة لدى الطالب سيكون مؤثرا على مساحة كبيرة من قبيلته وفي مقدمتهم الجيل الذي سيقوم بتعليمهم، وسيكون قائداً لهم في المدارس.
وأضاف أن كل من انغمر بهذه المشاكل أصبح لديه ملل وسأم منها ويتمنى حلها، لكن لاتوجد إجراءات عملية لاتخاذها ولا من يوجههم.
وعزا الدكتور الموساي غياب وتأخر بعض الطلاب الى صعوبة التنقل لوجود مشاكل بين أطراف مختلفة، فيكون الطالب ضحية لذلك, أما الطلاب المرتبطون بالمشاكل فمستواهم التعليمي متدن، وأنفسهم متحطمة وحالتهم غير مستقرة, وكل من له علاقة بالثأر فدراسته تصبح غير طبيعية حتى وإن تخرج يبقى تأثير الثأر عليه قائماً.
وطالب أستاذ النحو والصرف والذي ينتمي إلى ذات المحافظة مديرية حريب، بالعمل على نشر الوعي وفي مقدمته التعليم الأساسي, مناشداً كافة أبناء مأرب أن يدركوا أن الكلية أكبر حسنة حصلوا عليها منذ قيام الثورة، وسيكسبون ثمارها في المستقبل, وأن يسعوا إلى تأمينها وتطويرها وتوسيعها والارتقاء بها حتى يلحقوا بركب غيرهم، لأنها وسيلة التحضر والارتقاء حسب قوله, مناشداً إياهم أيضاً أن يقاوموا كل من يسيء أو يعرقل أو يسعى إلى المساس بالكلية؛ الصرح العلمي والمنجز الكبير.
 
شمعة أمل
> الدكتور قاسم محمد بحيبح قال: لقد كانت سعادتي كبيرة وأنا أتابع أخبار جمعية المستقبل والسلم الاجتماعي وهي تتبنى مبادرة في نظر الكثيرين مستحيلة، كيف لا وهي تخترق الأسوار وتدخل منطقة يعتبر محرماً الخوض فيها، وهي تجنيب الطلبة الصراعات القبلية والثأر في مأرب. الطلبة هم الأمل والمستقبل وهم الطبقة المتعلمة والمستنيرة والمعقود عليها أمل التغيير والتنمية والانطلاق لمستقبل أفضل. ولما كانت الصعاب التي تواجه العملية التعليمية في مختلف مناطق اليمن متشابهة، فإن طلاب مأرب ومثيلاتها من المناطق القبلية يواجه الطلاب فيها مصاعب إضافية أهمها خطر غول متوحش اسمه الثأر، وكم من طلاب وكوادر كانوا أملاً لمستقبل أفضل اغتالهم هذا الوحش، بل لا نبالغ إن قلنا إن الكثير من طالبي الثأر كانوا يستهدفون الطلاب لأنهم الطريق الأسهل لهم كونهم بدون سلاح، ولأنهم أفضل الشباب لدى أهلهم، وكل قبائل مأرب بلا استثناء اكتوت بهذه النار.
وأضاف: تعود بي الذاكرة لخطوة مشابهة كان قام بها مشكورا الزميل الدكتور عبد الباسط الشعيبي وإخوانه في اتحاد طلاب اليمن عام 1997، وكانت تستهدف حماية طلاب جامعة صنعاء من الثأرات، وإن كانت لم يكتب لها النجاح إلا أنها أحدثت صدى طيباً وإثارة للرأي العام في هذه القضية. وإننا نأمل في هذه المرة النجاح لجمعية المستقبل والسلم الاجتماعي في مأرب، ومقومات النجاح متوافرة، فهي محصورة بإطار جغرافي محدد ووراءها أبناء المحافظة وهم المعنيون بالقضية.
ويأمل الدكتور بحيبح من الجميع الوقوف خلف هذه المبادرة الطيبة والدفع بها قدما لأن فيها الخير للجميع. ناصحاً بالتدرج في الخطوات في هذا المجال، وأن تبدأ بطلاب كلية مأرب ومدينة مأرب كونها سوقاً وملتقى لجميع أبناء المحافظة، ثم تتوسع تدريجيا، وأن تحرص في جانب منها على زيادة الوعي لدى الطلاب بترك والابتعاد عن الصراعات والثأرات والتفرغ للتعليم.