القضاء في يوم الصحافة اليمنية

القضاء في يوم الصحافة اليمنية - سامي غالب

يوم الاثنين المقبل سيكون موضع اهتمام الصحفيين والحقوقيين في اليمن، ومعهم المئات من المنظمات الصحفية والحقوقية في العالم.
ففي صباح هذا اليوم الفريد سيختتم فصل في مسيرة الصحافة اليمنية، بإصدار القاضي محسن علوان حكمه في قضية الزميل عبد الكريم الخيواني، الذي يعيش منذ عام محنة إنسانية متعددة الأبعاد، بعدما فبركت الأجهزة الأمنية تهمة انخراطه في عصابة مسلحة ضد الدولة.
على مدى عام خاض الزميل الخيواني ومعه نقابة الصحفيين وكافة المنظمات الحقوقية والمدنية المستقلة نضالاً مستمراً لدفع التهمة المفبركة، ومعها الأخطار التي لاحقته في كل زاوية وعند كل منعطف، وصولاً إلى غرفة نومه.
وفي المسار القانوني قدمت هيئة الدفاع عنه، برئاسة الأستاذ هايل سلام المحامي، مثالاً غير مسبوق في الدفاع عن "صحفي في قلب الأخطار"، داحضة، إجرائياً وموضوعياً، التهمة الموجهة إليه.
بأداء مهني رفيع، جدير بالتنويه والاحتفاء، تمكنت هيئة الدفاع من تقويض قرار الاتهام، مبنى ومعنى، بما يزيل أي التباس قد يكون تشكل لدى البعض عن تورط مزعوم للخيواني في عمل إجرامي. لا غرابة، إذاً، أن يحظى الصحفي المغضوب عليه، بتضامن واسع من المنظمات الصحفية والحقوقية والمدنية داخل اليمن وخارجها.
وفي حالة الصحفي المغضوب عليه، الرجل الأعزل المطوق بالأخطار، وصاحب الرأي الذي حلت عليه الويلات، فإن التضامن معه يصير، دون ادعاء، تضامناً مع حرية الصحافة بكل معانيها وتجلياتها.
كذلك فإن الحكم الذي سيصدر في اليوم الفريد، يتجاوز في مفاعيله وآثاره شخص الصحفي الماثل أمام عدالة المحكمة، إلى الأوساط الصحفية والحقوقية، وفي المقدمة نقابة الصحفيين.
المنتظر في 9 يونيو أن ينتصر القضاء لروح العدالة ولكل القيم العليا التي بشرت بها دولة الوحدة اليمنية. ففي مثل هذا اليوم قبل 18 سنة انعقد المؤتمر التوحيدي لنقابة الصحفيين، فتقرر أن يكون يوماً للصحافة اليمنية. وفي الذكرى ال18 لقيام الوحدة اليمنية تنتظر نقابة الصحفيين حكماً ينتصر لها ويمكّن الصحفيين اليمنيين من التقاط أنفاسهم لإحياء يومهم الوحدوي!