أبناء العوالق يطالبون بالاعتراف بقضية الجنوب والإفراج عن المعتقلين ورفع الحصار عن الضالع وردفان

أبناء العوالق يطالبون بالاعتراف بقضية الجنوب والإفراج عن المعتقلين ورفع الحصار عن الضالع وردفان

* "النداء" - شفيع العبد
 عبر أبناء العوالق عن إدانتهم لما أقدمت عليه السلطة من اعتقالات لقادة الحراك الجنوبي ومداهمة الأجهزة الأمنية لمنازلهم في ساعات متأخرة من الليل واقتيادهم إلى السجون بصورة مهينة وما أحدثتها من ترويع لأسرهم وأطفالهم. كما عبر أبناء العوالق عن إدانتهم ورفضهم للحصار المفروض عسكرياً على محافظة الضالع ومديريات ردفان والصبيحة وكرش، وحالة الطوارئ المفروضة على الجنوب، وملاحقة ومطاردة الناشطين الجنوبيين.
جاء ذلك في المهرجان الجماهيري الحاشد الذي أقامه أبناء العوالق في مديرية الصعيد بمحافظة شبوة بجوار منزل الناشط السياسي والكاتب الصحفي احمد عمر بن فريد يوم الخميس الماضي الموافق 1 مايو 2008، وذلك للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين.
وألقي في المهرجان عدد من الكلمات، من بينها كلمة للشيخ محسن احمد بن فريد، وأخرى للمناضل محمد العبد علي عضو اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني... طالبت جميعها بالإفراج عن المعتقلين وضرورة الاعتراف بالقضية الجنوبية والحوار مع أبناء الجنوب، ووقف عسكرة مدن وقرى الجنوب.
إلى ذلك ألقى الطفل "يزيد" ابن الناشط السياسي أحمد عمر بن فريد، كلمة قصيرة ناشد من خلالها أبناء العوالق مساعدته للإفراج عن أبيه وزملائه المعتقلين.
وقال بيان صادر عن المهرجان: "من الحقائق الثابتة التي لا يمكن تجاهلها أو القفز فوقها أو المزايدة عليها، قضية الجنوب التي غدت قضية سياسية نتجت عن حرب صيف 94 التي اجتاحت الجنوب وأحالته إلى غنيمة تطبق عليها قوانين الفيد والمستندة إلى فتوى دينية شرعت تلك الحرب وأهدرت دماء الجنوبيين".
وأكد البيان الصادر عن المهرجان أن فجر الأول من أبريل الماضي سيبقى شاهداً على العقلية التي تفكر بها السلطة تجاه الجنوب. فمداهمة منازل قادة الحراك الجنوبي واعتقالهم بصورة استفزازية ومهينة ومروعة للنساء والأطفال تدل دلالة قاطعة على أن الحراك الجنوبي قد بدأ يؤتي أكله.
ونصح البيان السلطة بأن اعتقال بعض الناشطين وملاحقة ومطاردة آخرين وعسكرة الحياة ومحاصرة المدن كما يحدث للضالع وردفان لن يحل المشكلة القائمة بل سيزيدها تعقيداً، وعلى السلطة أن تعيد حساباتها.
كما دعا البيان أبناء الجنوب للتمسك بالنضال السلمي وعدم الانجرار إلى مربع العنف، مطالباً السلطة في الوقت نفسه بعدم استخدام القوة في مواجهة النضال السلمي. 
وطالب البيان السلطة بالاعتراف الفوري بالقضية الجنوبية كقضية سياسية والجلوس للحوار مع أبناء الجنوب وفق قراري الشرعية الدولية رقمي: 924، 931، وأن التفكير في الحل بعيداً عن الحوار لن يزيد القضية إلا تعقيداً والأمور إلا سوءا، والإفراج الفوري غير المشروط عن كافة المعتقلين وعلى رأسهم: أحمد عمر بن فريد، علي منصر محمد، حسن أحمد باعوم، علي هيثم الغريب، يحيى غالب الشعيبي، ووقف عسكرة المدن ورفع الحصار المفروض على الضالع وردفان وإعادة القوات إلى أماكنها قبل الأحداث الأخيرة.