دراسة علمية تؤكد عدم جدوى آلية المكافحة.. الدودة الحلزونية تتوغل في الحديدة

دراسة علمية تؤكد عدم جدوى آلية المكافحة.. الدودة الحلزونية تتوغل في الحديدة

أثبتت الدودة الحلزونية قدرتها على البقاء أمام 67 فرقة ودعمت حتى الآن بما يُعتقد كافياً لمكافحتها.
إنها دودة بغيضة، من النوع الذي يصعب ردعه بالوسائل التي تستخدمها الادارة العامة للثروة الحيوانية بوزارة الزراعة.
مطلع الأسبوع الجاري انضمت مديرية الضحي بمحافظة الحديدة الى البؤر الموبوءة بداء «النغف الدملي» الذي تسببه الدودة الحلزونية، واكتشف أصابة 30 رأساً من الماشية خلال يوم واحد بهذا الداء.
هو مرض جلدي أخذ يتفشى في مربعات خارج حدود محافظتي حجة وصعدة، حيث يرتكز نشاط فرق الترصد والرش المكافحة لها.
وقال مصدر في وزارة الزراعة والري لـ«النداء» إن تقارير فرق المكافحة تنذر بكارثة حقيقية تستدعي إعلان حالة طوارئ في البلد. موضحاً أن الفرق أوردت في تقاريرها عدم جدوى المكافحة وأن الدودة تتكاثر وتنتشر بشكل سريع، كما وانتقل داؤها إلى الحيوانات البرية كالقرود والكلاب التي يصعب إمساكها.
وإذ أشار المصدر إلى دراسة علمية أكدت عدم جدوى الآلية المتبعة حالياً في المكافحة، قال إن الدراسة أوصت بالاستفادة من تجربة الدول التي عانت من وباء الدودة الحلزونية التي اعتمدت على تربية عينات من يرقات ذكور ذبابة وتقيم جهازها التناسلي بنوع من الأشعة لإبطال عملية الاخصاب عند التلقيح وضمان منع التكاثر.
وتهاجم الدودة الحلزونية الجروح في الحيوان والإنسان، وعبر خطافات موجودة في فمها تمزق الانسجة موقع الجراح حد تهتكها، وخروج سوائل مصلية تحمل رائحة المواد المخمرة.
الدودة تتكاثر داخل الجرح ويفقس بيضها كل 12 - 20 ساعة ويصل عمق الجرح الذي تهاجمه بين 5 - 10 سم وأحياناً تصل حد العظام.
وطبقاً لمصادر الصحيفة وصلت الخسائر جراء تفشي وباء الدودة الحلزونية الى نفوق ما يقارب 170 ألفاً من المواشي، وأصابة 120 ألف أخرى.
وحسب معلومات صحفية فإن الاصابات البشرية بلغت حتى الآن 15 حالة. وكانت الوكالة الأمريكية للتنمية أبلغت عن اكتشافها أولى حالات الاصابة بداء الدودة الحلزونية في نوفمبر من العام الفائت 2007. وارسلت أول فرقة لمحاصرة الداء في حجة وبقيت السلطات تحجم عن كشف تسرب انتشار وبائها، الى أن أماطت الصحافة الأهلية اللثام عنها.