بحيرة البجع تنذر بكارثة بيئية في الضالع

- الضالع فؤاد مسعد
بعد ما تناولت صحيفة "النداء" في عددها قبل الأخير موضوع "بحيرة البجع في الضالع " تلقت عددا من الوثائق ومنها تقارير رسمية عن أضرار وصفت بالخطيرة ناجمة عن هذه البحيرة. وبين أيدينا مناشدات تقدم بها الأهالي إلى مسؤولي المحافظة تطالبهم بالتدخل لوضع حد لهذه البحيرة بما فيها من مواد كيماوية أدت – بحسب تقرير إدارة مدرسة الشهيد صالح قاسم - إلى إصابات بالإغماء والرعاف لأكثر من عشرين طالبة بسبب استنشاق الهواء المحمل بالمواد الكيماوية.
كما وجهت ثلاث مدارس "الشهيد الجريذي، الشهيد صالح قاسم، ثانوية عائشة" مناشدة مشتركة لمدير عام المديرية وجاء فيها:
 "إننا نطالبكم بفحص هذه المادة قبل فوات الأوان"
وتحت عنوان "خطير وخطير جدا " ناشد الأهالي، مرة أخرى، السلطة المحلية بالضالع بذات الموضوع الذي قالت الرسالة إنه يتعلق بحياة الإنسان وبيئته، وورد فيها: "إن هذه المخاطر ناتجة عن رمي كمية هائلة من المبيدات السامة والملوثة للبيئة في مجمع مستنقعات مدينة الضالع" وعلى الرغم أن الرسالة موجهة لمدير المديرية وأمين عام المجلس المحلي إلا أن مدير التربية بالمحافظة وجه – في الرسالة ذاتها – بإحالة الموضوع إلى مدير امن مديرية الضالع، الذي بدوره طلب من مدير الأشغال إرسال مفتش صحي إلى البحيرة ورفع تقرير بذلك؛ المهندس محمد عبس، مدير إدارة البلديات وصحة البيئة، رفع تقريره المتضمن نتائج الفحص الكيميائي لعينات مجاري مياه المجمع (البحيرة) وفيه:
تم فحص العينات المرسلة إلى عدن في مختبر أحواض مجاري العريش حيث كانت النتائج لمكونات العينات عالية جدا، وتم إخضاعها لفحوصات كيميائية وفحوصات حسية وكانت النتائج كالتالي:
الفحوصات الكيميائية:
1 - ارتفاع في غازات الكبريت
2 - الارتفاع في الفوسفات
3 - ارتفاع في الأملاح
4 - ارتفاع في النشادر واليوريا
الفحوصات الحسية:
1 - ارتفاع في الغازات الخانقة – "غاز الإيثان".
2 - ارتفاع في نسبة البكتيريا التي حولت لون المجاري إلى اللون الأحمر
وهذه الارتفاعات ناتجة من الآتي:
1 - انحباس مجاري المياه في الخزانات لفترات طويلة؛ لكونها بحاجة إلى تدوير وسحب دوري، أو شفط للتخلص من تجمع مكونات المجاري. وهذا الانحباس أدى إلى ارتفاع نسب المكونات ولهذا فهي بحاجة إلى عمل أحواض تحليل لمعالجة مخلفات السوائل أو التخلص منها بطرق الشفط الدوري.
2 - ارتفاع النسب بسبب وجود خليط مضادات سامة مثل مخلفات المستشفيات والعيادات والمختبرات والمعامل، إضافة للمعالجات الكيميائية المضافة إلى المجاري (التقرير مقدم لمدير مكتب الأشغال بالمحافظة، وفيه: يوجه للمحافظ).
ومؤخرا وجه محافظ الضالع مدراء الصحة والأشغال والزراعة وصندوق النظافة بالتالي:
"بناء على البلاغات المقدمة إلينا بشان خطر المادة الكيميائية الموضوعة داخل البحيرة والتي قد تمثل خطورة على الطلاب، وعليه: يتم التحرك واتخاذ الإجراءات الكفيلة بمعرفة خطورة هذه المادة وشفط المجاري"
أحد المواطنين، وهو المهندس "عبدالعزيز باعباد" الذي يتولى متابعة الموضوع لدى السلطة المحلية بشكل طوعي رغم إعاقته البدنية، قال لـ"لنداء" إنه رغم وجود وثائق رسمية ومناشدة مستمرة من قبل المواطنين، إلا أن الاستجابة المطلوبة في هذا الجانب لم تتوافر، مؤكدا أنه سيواصل جهوده لإدراكه (كمهندس في هذا المجال) بخطورة الموضوع ؛ وقد قام بتوجيه رسالة إلى من يهمه أمر الطلاب بأن "عليه التحرك قبل وقوع الكارثة...".