قال إن أي توجيهات رئاسية بإطلاق مئات المعتقلين لم تصله بشكل رسمي.. عبدالملك الحوثي: إعتصامات وتظاهرات الجنوب نتيجة لأخطاء السلطة

قال إن أي توجيهات رئاسية بإطلاق مئات المعتقلين لم تصله بشكل رسمي.. عبدالملك الحوثي: إعتصامات وتظاهرات الجنوب نتيجة لأخطاء السلطة

كشف موقع الاشتراكي نت عن لقاء عقد الاحد الماضي جمع رئيس الجمهورية مع رجال دين وشخصيات سياسية واجتماعية مقربة من الحوثي وجرى فيه النقاش حول الأوضاع في محافظة صعدة. وأشارت المصادر أن حديث الرئيس في اللقاء الذي يعد الأول من نوعه منذ وقف العمليات العسكرية، تركز حول ضرورة نزول الحوثيين من الجبال وتسليم أسلحتهم واخلاء منطقة مطرة والنقعة، وأنه وجه قائد الفرقة الاولى مدرع العميد علي محسن الاحمر باطلاق سراح مئات السجناء.
لكن عدداً من الحاضرين أبلغوا الرئيس بأن الكثير من قيادات الحوثي قد تعرضت منازلهم للتدمير وأضحى بعضها مقراً لوحدات عسكرية، وان العديد من العائدين من أنصار الحوثي قد تعرضوا للقتل خصوصاً في منطقتي «بني معاذ» و«قطابر».
إلى ذلك قال عبدالملك الحوثي لـ«النداء» في ساعة متأخرة من ليل أمس الثلاثاء إنه لم يصل اليه هذا الأمر بشكل رسمي حتى الآن.
وأضاف: «لم يتم اطلاق مئات السجناء حسب علمي حتى الآن بل أن هناك مضايقات وحالة حصار مفروضة على المعتقلين، وان أهاليهم ممنوعون من زيارتهم».
واتهم الحوثي السلطة باتخاذ إجراءات قمعية، تشمل حملات اعتقال واسعة في «شعلل» بمحافظة حجة و«حيدان» في صعدة دون أن يكون هناك مبرر إلى أنه منذ بداية المفاوضات مع السلطة وحتى الأن لم تخط السلطة خطوة واضحة تثبت سلامة نواياها في تنفيذ بنود الاتفاق.
وتشير تقارير صحفية الى أن هناك قرابة 3000 معتقل على ذمة أحداث صعدة يتوزعون في سجون الأمن السياسي في عديد محافظات وأعلن بعضهم الاضراب عن الطعام كاجراء احتجاجي على الإحتجاز اكثر من مرة. ويوجد عشرات آخرون يصنغو على أنهم مختفون قسرياً انهم عدد من أقارب حسين بدر الدين الحوثي، الذي قتل في سبتمبر 2004 ومعلوم أن مكان دفن جثمان الأخير ليس معروفاً لأقاربه.
ومن موضع مختلف قال عبدالملك الحوثي لـ«النداء» إن مايجري من تظاهرات واعتصامات ومسيرات في المحافظات الجنوبية والشرقية نتيجة طبيعية لأسلوب السلطة في التعاطي القاصر مع مشاكل المواطنين.
وأضاف: «السلطة بحاجة الى أن تتعامل مع مواطنيها بدون عدائية سواء في الشمال أو الجنوب، وعليها أن تقدم الحلول».
وأشار إلى أن تعامل السلطة مع هذه الاحتجاجات السلمية جاء قاسياً وعدوانياً وأن كان يمكن بأسلوب سليم معالجة هذه الجروح إذا كان هناك سلطة تريد نشر الإنصاف والعدل والرحمة والمساواة دون أن تجد في ذلك عيباً تحس انها ترتكبه.