الجرادة الواحدة بعشرة ريالات.. وجهات تمنع فرق الرش من مكافحته

- بشرى العنسي
أكد عبده الرميح، مدير مركز مكافحة الجراد «للنداء» أن أسراب الجراد التي شوهدت مؤخراً في محافظات مختلفة من اليمن كالعاصمة صنعاء،الضالع، إب، ذمار، الجوف، مارب وغيرها من المناطق الأخرى، عبارة عن جراد انفرادي مشتت من الأسراب الموجودة في حضرموت والمهرة وشبوه نتيجة هطول الأمطار وحركة الرياح الذي أدت إلى انتقال مجموعات من الجراد الى مناطق أخرى فضلاً عن عدم تمكن فرق المكافحة من الوصول الى جميع المناطق المبوءة بالجراد.
 وأرجع الرميح السبب الى عدم تعاون الجهات في بعض المناطق مع فرق المكافحة ومنعهم من تأدية عملهم إما لرغبة شخصية، أو لوجود النحل في تلك المناطق. ويضيف مدير المركز بأن هناك معلومات مضللة وصلت للناس من بعض العناصر روجت وجود خطورة على التربة والهواء من جراء الرش، وقدرت المناطق التي لم ترش ب(400 كيلو وهي المنطقة الصحراوية الممتدة بين حرز وثمود وحتى الشحن، كما لم تتمكن فرق المكافحة من التدخل بثقل في محافظة شبوه نتيجة الأوضاع الأمنية السيئة هناك، حد قوله. مشيراً كذلك الى سرقة سيارة للمكافحة من داخل مكتب الزراعة في المحافظة ولم يعرف مكانها الى الآن وهو ما دعى الى الاعتماد على أهالي المنطقة فقط في المكافحة. وعن المكافحة في المناطق الأخرى الموبؤة، أوضع الرميح بأنه قد تم مكافحة ما يزيد عن (28) ألف هكتار حتى الأسبوع الماضي، حيث يتم مكافحة الجراد بطور (الدبا) أى قبل أن تجنح، في حين يصعب على الفرق مكافحته في طور التجنيح نتيجة لضعف القدرة والإمكانيات للوصول الى كل المناطق.
خبر سابق كان قد وصل الى «النداء» بمداهمة أسراب كبيرة من الجراد الصحراوي الأسبوع الماضي، محافظة الجوف قادمة من المناطق الشرقية في مأرب وشبوه حيث اجتاحت معظم مزارع الجوف، وبالأخص منطقة «الساعد» الزراعية الواقعة شرق مديرية الحزم وقضت على المحاصيل الزراعية مسببة خسائر تقدر بملايين الريالات مما سبب حقد المواطنين والمزارعين على مكتب الزراعة هناك الذي لم يقم بواجبه حتى الآن،. عبده الرميح أكد من ناحيته أن الأمر مبالغ فيه ولا ضرورة للقلق من الجراد الواصل الىعدد من المناطق كون الناس يقضون عليها ويلتهمونها، كما أصبح الجراد أيضاً سلعة يتاجر بها المواطنون؛ فقد كسب أحد الأطفال خمسة آلاف ريال؛ كونه باع كمية من الجراد سعر الواحدة عشرة ريالات.