صنعاء 19C امطار خفيفة

قولوا

قولوا
قولوا - فتحي أبو النصر

قولوا لعبدالمجيد الزنداني وحمود الذَّارحي، اللذين تقدما للسيد الرئيس بمقترح لإنشاء جمعية للأمر، على غرار جمعية الأمر التي أنشأها (رفاقهم) الوهابيون في المملكة المجاورة:

«من علامات انهيار أي وطن: حرق محل لبيع الزهور».

من علامات انهيار أي وطن: مداهنة الحاكم الظالم وعدم حثه على العدل.

من علامات انهيار أي وطن: إهانة الناس وإذلالهم عن طريق الدين.

من علامات انهيار أي وطن: تعطيل العقل ومصادرة الكتاب وسجن الشاعر وجلد صاحب الرأي و...

ثم إن الجوع «ليس مؤمناً» يا عزيزيَّ.. لذا بدلاً من الإيمان بكفر الإنسان -هكذا- مع سبق إصرار وترصد: يبقى علينا -وبتسامح- أن نصنع للحرية كما للسلام محراباً في أرواحنا وليس حراباً.

ولتكن «الفضيلة» هي الحب.

وليكن «ولي أمرنا» هو الضمير، أما ما سوى ذلك فهو الإثم.

نعم: لنقل للمستبدين «لا».

«لا» أن نوجه بالقبض على عاشقين يتنزهان في حديقة عامة!

إن المنكر الحق: أن يتخذ الإنسان من نفسه حارساً لله أو أحقية التحدث باسمه. والله المنزه، إذ مهما بلغ الإنسان من مراتب العلم التي يعتقدها، سيبقى محملاً ضد أخيه الإنسان- لأنه غير المنزه- بتلك النوايا التي لا تتطهر من الإجحاف أبداً، مهما ادعى أو اعتقد عكس ذلك!

fathi_nasrMail