دولة يمنية أم دويلتان؟
لا الانتقالي ولا جماعة الحوثيين مهيأ لبناء دولة مدنية؛ الانتقالي قصارى أمانيه دولة خارج الدولة (تنطوي حكمًا على التمييز في المواطنة). والحوثيون حدهم الأدنى دولة داخل الدولة أو دويلة مذهبية.
في مطلع ديسمبر اجتاز المجلس الانتقالي عقبة وادي حضرموت في الطريق إلى دولة حتى إن لم يعترف بها أحد غير الدولة الراعية. والحوثيون يترقبون ما يجري في الجنوب وفي جيبهم ورقتان مضمونتان؛ الدويلة داخل الدولة في حال حوصر الانتقالي في أغلب محافظات الجنوب، أو الدويلة الشمالية الغربية في حال أدت التطورات إلى دويلة "الجنوب العربي"!
كذلك يخرج قائد جماعة الحوثي رابحًا في الحالين. وأكثر من ذلك لديه عدو قديم -جديد شرق الربع الخالي!
هذا السيناريو الأسوأ.
البديل الآمن أمام أقطاب معسكر الشرعية (ورعاته الإقليميين) إعادة الأمور إلى حالها قبل 2 ديسمبر؛ أي بالضبط ما تضمنه بيان وزارة الخارجية السعودية من ضرورة سحب قوات المجلس الانتقالي من المهرة وحضرموت.
لننتظر محصلة الجهود السعودية مع الحليف الإماراتي!