صنعاء 19C امطار خفيفة

تصعيد ميداني على تخوم الوديعة: هجوم مسيّر على قوات الانتقالي وتحركات سعودية لافتة

تصعيد ميداني على تخوم الوديعة: هجوم مسيّر على قوات الانتقالي وتحركات سعودية لافتة

في تطور لافت على الحدود اليمنية - السعودية، كشفت مصادر مطلعة عن توجيهات سعودية عليا صدرت لعدد من الألوية العسكرية المرابطة في جبهات الحدود بالتحرك نحو منفذ الوديعة، بالتزامن مع أنباء عن استعدادات لتشكيل قاعدة عسكرية سعودية قرب المنفذ، بهدف تسهيل التحرك السريع وتقديم الدعم لمواجهة أي أخطار مفاجئة.

يأتي ذلك في وقتٍ تعرّضت فيه قوات تابعة لـ المجلس الانتقالي الجنوبي في منطقة العبر بمحافظة حضرموت، الجمعة، لهجوم بطائرة مسيّرة أسفر عن إصابة أحد الجنود بجروح.
وقال محمد النقيب، المتحدث باسم القوات المسلحة الجنوبية التابعة للمجلس الانتقالي، إن قواتهم في وادي حضرموت تعرّضت لـ«عمل عدائي إرهابي» باستخدام طائرة مسيّرة مُذخّرة، أدى إلى إصابة جندي. وأوضح أن الهجوم يأتي امتدادًا لسلسلة اعتداءات مماثلة طالت مناطق وادي عومران بمحافظة أبين، والمصينعة وعارين بمحافظة شبوة، وصولًا إلى خشم العين في منطقة العبر.
واتهم النقيب تنظيم القاعدة وجماعة الحوثي وحزب الإصلاح بتبادل القدرات الهجومية واستخدام الطائرات المسيّرة الإيرانية ضد قوات الانتقالي المدعومة من دولة الإمارات، وفق تعبيره.
وتُعد هذه الحادثة الأولى من نوعها التي تستهدف قوات تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي عقب سيطرته على محافظة حضرموت شرقي البلاد.
وفي المنطقة ذاتها، أعلنت قوات «درع الوطن» التابعة لرئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، والمدعومة سعودياً، إحباط محاولات لزرع عبوات ناسفة على الطريق الدولي الرابط بين مأرب والعبر ومنفذ الوديعة، وهو طريق حدودي مع المملكة العربية السعودية. وأكدت في بيان اطّلع عليه «النداء» أن فرقها تمكنت من تفكيك العبوات ونزعها حمايةً للمسافرين.
وتشهد مناطق محافظة حضرموت توترًا غير مسبوق، ينذر باندلاع مواجهات مسلحة بين قوات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياّ، وتشكيلات عسكرية يمنية يُشار إلى تمويلها من المملكة العربية السعودية.

الكلمات الدلالية