صنعاء 19C امطار خفيفة

وفد عسكري سعودي-إماراتي في عدن لاحتواء التوتر  في حضرموت والمهرة

وفد عسكري سعودي-إماراتي في عدن لاحتواء التوتر  في حضرموت والمهرة
وفد عسكري سعودي-إماراتي في عدن

وصل وفد عسكري سعودي-إماراتي، مساء اليوم، إلى عدن، في إطار تحركات سياسية وعسكرية متسارعة تشهدها المحافظات الشرقية، لبحث ترتيبات إعادة الانتشار وتسليم الملفين الأمني والعسكري في محافظتي حضرموت والمهرة لقوات «درع الوطن» المدعومة من السعودية، وفق ما أفادت به مصادر مطلعة.

وقالت المصادر إن المباحثات التي يجريها الوفد مع قيادات عسكرية وأمنية محلية، وأطراف في مجلس القيادة الرئاسي، تتركز على آليات تنفيذ عملية التسليم، وجدولها الزمني، وترتيبات خروج قوات المجلس الانتقالي الجنوبي من حضرموت، وسط تباين في وجهات النظر بشأن توقيت وآليات الانسحاب، وطبيعة الدور المستقبلي للانتقالي في المحافظات الشرقية.
وأضافت المصادر أن الخلافات لا تزال قائمة حول تزمين الانسحاب، في ظل مخاوف من انعكاسات ميدانية قد تعقّد المشهد الأمني والسياسي، خاصة مع حساسية حضرموت والمهرة من حيث الموقع الجغرافي والأهمية الاستراتيجية.
ويأتي هذا التحرك في ظل تطورات ميدانية لافتة شهدتها المحافظات الشرقية خلال الأيام الماضية، أبرزها إعادة تموضع للقوات، وتزايد المؤشرات على سعي سعودي لإعادة ترتيب المشهد الأمني بعيدًا عن الصيغة السابقة التي منحت المجلس الانتقالي نفوذًا واسعًا خارج معاقله التقليدية.
ويرى مراقبون أن وصول الوفد يعكس محاولة لاحتواء التوتر داخل التحالف نفسه، وإعادة ضبط موازين النفوذ في الشرق اليمني، بما يضمن أمن الحدود السعودية ومصالحها الاستراتيجية، ويحد من تفجر صراعات داخلية جديدة في وقت تعاني فيه البلاد من هشاشة سياسية واقتصادية متفاقمة.
وتُعد هذه التحركات، وفق متابعين، جزءًا من إعادة صياغة المشهد العسكري في الجنوب والشرق اليمني، وسط تساؤلات حول ما إذا كانت ستقود إلى تفاهمات مستقرة، أم ستفتح الباب أمام مرحلة جديدة من التجاذبات بين القوى المحلية والإقليمية.

الكلمات الدلالية