الحوثيون: مساندتنا لغزة ورقة ضغط بيد المفاوض الفلسطيني

اعتبرت جماعة الحوثي موافقة حركة حماس على مبادرة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الرامية إلى وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والإفراج عن الأسرى الإسرائيليين لدى الحركة، موقفًا يؤكد كفاءة المفاوض الفلسطيني الذي تحظى الجماعة بثقة أدائه، تمامًا كما تثق بأداء المقاتل الفلسطيني في ساحة القتال.
وقال عضو المكتب السياسي للجماعة، محمد البخيتي، إن "العمليات العسكرية اليمنية المساندة لغزة تمثل ورقة ضغط بيد المفاوض الفلسطيني".
وأضاف البخيتي، في تغريدة نشرها على منصة "إكس"، أن "ثقة صنعاء بأداء المفاوض الفلسطيني وحركة حماس على طاولة المفاوضات هي ذاتها الثقة بهم في ميدان القتال"، مؤكدًا أن "سلاح صنعاء هو سلاح حماس، وسيُعاد تفعيله بطلب منها".
وفي تعليق على هذا الموقف، قال المحلل السياسي عبدالمجيد الصلاحي لـ"النداء" إن "التصريحات الأخيرة الصادرة عن قيادات جماعة الحوثي تمثل توريطًا لحركة حماس أكثر من كونها دعمًا لها".
وأضاف الصلاحي أن "الحوثيين ربطوا عملياتهم العسكرية بحركة حماس، وهو ما قد يشكل ذريعة لرئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو لعدم الالتزام بالهدنة، خصوصًا إذا أقدمت الجماعة على تنفيذ أي هجوم ضد الكيان الصهيوني".
واعتبر الصلاحي أن "جماعة الحوثي لن تلتزم بأي هدنة ما لم تصدر لها أوامر من إيران بذلك".
وكانت جماعة الحوثي قد بدأت عملياتها العسكرية باستهداف الأراضي المحتلة بطائرات مسيّرة، إلى جانب استهداف السفن المرتبطة بمصالح إسرائيلية في البحر الأحمر، وذلك منذ الأيام الأولى لعملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر 2023.
وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الخدمة المدنية التابعة للجماعة أن يوم الثلاثاء القادم سيكون إجازة رسمية لكافة موظفي الدولة بمناسبة الذكرى الثانية لعملية "طوفان الأقصى".