أُمنيةً لأيلول
سأمتلكُ الليلةَ أُمنيةً ومُعجِزة
وأطوفُ في مدنِ بلادي
وأطرقُ بابَ كلِّ بيتٍ حزينْ
وأغسلُ عن عتباتِه الدمَّ المُهراق سُدى
وأمسحُ عَنْ عُيونِ كلِّ مفارقٍ دمعَهُ الكليم
سأطوفُ الليلةَ في مُدنِ بلادي
وأُطرِّزُ ليلَها أنجُمًا وعلى حاراتِها مِن أناملِ الفجرِ سأنثرُ ضوءًا وسَنا
وعلى السُّهولِ الغافياتِ في أحضانِ وديانك يا قُرّةَ العينِ ومُهجةَ الفؤادِ
سأسكبُ في عطفاتِ الدُّجى عِطرًا ونَدى
وأكتبُ بدمِ الشَّهداءِ تراتيلَ ومواويلَ لعذارى الصَّباحِ تترددُ
وأختمُها بيَانًا
أنه.. لليمنِ المجدُ
وأنه لأيلولَ الخلودُ
لندن