صنعاء 19C امطار خفيفة

مهرجان الأغنية الوطنية: ترسيخ القيم وصون الذاكرة اليمنية

مهرجان الأغنية الوطنية: ترسيخ القيم وصون الذاكرة اليمنية

يأتي مهرجان الأغنية الوطنية ـ تعز كتجسيد حي لذاكرة سبتمبر وروح الجمهورية في فضاء فني وتربوي معاً.

من خلال مساهمة المشاركين ولجنة التحكيم وكل الجهات الإشرافية التي عملت وساهمت في تقديم جهودها كلٌ حسب إمكانياته قد قدموا لوحة متكاملة أعطت للذاكرة اليمنية ـ الوطنية قيمة إضافية تتجاوز حدود المنافسة الفنية بين المدارس على تأدية الأغاني الوطنية، لتصبح مساحة لترتيل قيم الجمهورية اليمنية للأجيال القادمة، وتأكيد الدور المجتمعي للفن، وصولاً إلى فضاء أوسع من عزيمة الأجيال التي أعادت لليمنيين رسالة جوهرها يقول: "إن استعادة الجمهورية واستقرارها مطلب عاجل، كي تزهر أحلام الشباب وتظل براءتهم حية، وأن كل لحن من الأغنية الوطنية يصبح نبراساً يذكّر بأن المستقبل للجمهورية، وحماية قيمها هي حماية لأمل كل جيل."
كما شاركت خمسة عشرة مدرسة من مختلف مدارس مدينة تعز، قدّمت كل منها أغنية وطنية، في صورة تُعيد الاعتبار للفن باعتباره أداة تربوية ووسيلة من شأنها ترسيخ قيم الجمهورية والثورة في وعي الأجيال المتعاقبة.
وقد أثبت هذا الحدث ـ"مهرجان الأغنية الوطنية"ـ أن الأغنية الوطنية ليست مجرد لون فني، بل هي ذاكرة وهوية وركيزة من ركائز الوعي العام. ومن خلال الجهد الذي بذله فكري قاسم، أعاد إنتاج العلاقة العضوية بين الفن والوطن، مذكّراً بأن الأغنية الوطنية كانت دائماً في طليعة المواجهة ورافعة أساسية لمسيرة الحرية والجمهورية.
وبناءً على ما قدّمه الاحتفاء الفني الواسع بأغاني الجمهورية اليمنية، يُعد جسراً منيعاً قد أوصل الرسالة المتجددة للفن ودوره في استحاثة اليمنيين كافة للدفاع عن الهوية الوطنية ، مؤكداً في الوعي الجمعي بأن الأغنية الوطنية تظل شاهداً حيّاً على عظمة سبتمبر وأمل الأجيال في يمن جمهوري وعادل.

الكلمات الدلالية