بيان حقوقي يطالب الأمم المتحدة بوقف الجرائم الإسرائيلية في اليمن ومحاسبة مرتكبيها

أدان الائتلاف اليمني لحقوق الإنسان، بأشد العبارات المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي جراء قصفها العنيف على أحياء سكنية مكتظة في العاصمة صنعاء ومديرية الحزم بمحافظة الجوف، ما أسفر عن سقوط أكثر من (211) قتيلاً وجريحاً من المدنيين بينهم نساء وأطفال، وفقاً لبيان وزارة الصحة في حكومة صنعاء، فيما لا يزال عدد من الضحايا تحت أنقاض المنازل المدمرة.
وأكد الائتلاف أن ما حدث يمثل جريمة حرب مكتملة الأركان بموجب القانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف الأربع، التي تحظر استهداف المدنيين والمناطق السكنية، وتُلزم الأطراف كافة باحترام مبادئ التمييز والتناسب واتخاذ الاحتياطات اللازمة لحماية الأرواح البشرية.
وشدد البيان على أن الاعتداء يشكل انتهاكاً صارخاً لميثاق الأمم المتحدة والإعلان العالمي لحقوق الإنسان، فضلاً عن كونه تحدياً سافراً للمجتمع الدولي ولقرارات مجلس الأمن المتعلقة بحماية المدنيين في النزاعات المسلحة.
وحمل الائتلاف الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة، مطالباً الأمم المتحدة ومجلس الأمن بتحمل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية، والتحرك العاجل لوقف مسلسل الجرائم والانتهاكات وضمان محاسبة مرتكبيها وعدم إفلاتهم من العقاب.
واعتبر البيان أن صمت المجتمع الدولي إزاء هذه الجرائم يمثل تشجيعاً إضافياً على سفك الدماء وتدمير حياة الأبرياء، وهو صمت يتناقض مع القيم والمبادئ التي قام عليها النظام الدولي لحقوق الإنسان.
ودعا البيان بالرحمة للضحايا، والشفاء العاجل للجرحى، والسلامة للمحاصرين تحت الأنقاض.