كريم الحنكي...

كريم الحنكي(منصات)
ما كنتُ لأظنّ يوماً، أن كريم الحَنَـكيّ سيمتلك من البأس، والخطرِ، ما يهدِّدُ أمنَ دولةٍ عريقةٍ هي اليمن.
نبأ اعتقاله في عدن، تحديداً، أثارَ اشمئزازي .
أقولُها صراحةً!
كريم الحنكي ّ (عبد الكريم كما عرفتُه للمرة الأولى في عدن) كان فتىً مهيضَ الجناحِ، شبه عليلٍ . أ رومانسيّةٌ ما جعلتني أصِلُ بين الفتى الحنكيّ وبيني؟
خطوتُه الأولى في محاولة الشِعرِ كانت معي.
أتشرّفُ ، اليومَ، بأنني شهدتُ تلك الـخطوةَ، وأردتُ لها أن تتّصل.
في أواخر الثمانينيات، بباريس، كنتُ في لجنة تحكيمٍ لقصائد.
كريم الحنكي نال الجائزة الأولى!
قلتُ إنني التقيتُ الفتى.
كان يُسْمى عبد الكريم.
هو ابنُ أسرةٍ كريمةٍ قدّمتْ لليمن، في بناء الثقافة والدولة، الكثيرَ .
شقيقاه:
أحمد سالم الحنكي، مؤسس دار الهمداني، المناضلُ الشهيد.
عبد الله سالم الحنكي، خيرُ مَن قدّم اليمنَ، شجاعةً كعهدها، في شهور العدوان والحصار ببيروت 1982.
والدُه الكريمُ المتطوع مقاتلاً في معارك العرب.
وهو:
كريم الحنكيّ
الأطروحةُ الصعبةُ في النصّ الشعريّ الجديد .
*سعدي يوسف، شاعر عراقي
27 يناير 2009