وأكدت الصحيفة في بيان الحملة أن توجهها نحو الجمهور يأتي كخيار مهني وأخلاقي يسعى لتأسيس صحافة لا تنحاز إلا للحقيقة، وترتبط بقارئها باعتباره الشريك والمموّل والحامي لاستقلال الكلمة.

وجاء في البيان: "نحن لا نبيع عناويننا، ولا نحرّر مقالاتنا تحت ضغط الإملاءات، ولا نقيس المهنة بعدد المانحين، بل بميزان الأخلاق المهنية. ولذلك اخترنا أن يكون أنتم، قراءنا، أنتم فقط، شركاؤنا في تمويل الصحيفة".

وتسعى "النداء"، من خلال هذه الحملة، إلى كسر النمط السائد في تمويل وسائل الإعلام في اليمن، الذي غالبًا ما يرتبط بالقوى السياسية أو برؤوس الأموال المشروطة، مؤكدة أن الصحافة المهنية لا يمكن أن تحافظ على استقلالها إلا حين يكون تمويلها من الناس ولأجلهم.

ودعت الصحيفة جمهورها إلى المساهمة في دعم هذا التوجه، مشيرة إلى أن "كل مساهمة، مهما كانت صغيرة، تُسهم في بناء فضاء صحفي نزيه، يرفض الاصطفاف، ويحترم القارئ".

وأكدت "النداء" التزامها بقيم المهنية والشفافية، ورفضها الانحياز لأي جهة، معتبرة أن دعم القارئ هو صمام الأمان الوحيد لحرية الصحافة في اليمن.