"من الصباح... والحزن غصة في حلقي".
هكذا رد أحد الأصدقاء فور أن أرسلت إليه عبر الواتس موسيقى "هدوء نسبي" لزياد رحباني..
فقد كان إرسال أحد أعمال موسيقى زياد لأحد محبيه، بأن قلب موسيقى زياد بلا توقف..
ومع ذلك شعرت أيضًا بالحزن فور معرفتي المتأخرة -مساء اليوم- فقد شغرر دمع عيني!
ولكن لم؟!
لم يشغرر دمع العين على زياد رحباني تحديدًا، فقد مات في العقدين الأخيرين العديد من الفنانين العرب؟
ببساطة ليس فقط لأن زياد "فنان مهضوم"، أي ينحب بسرعة، بل أيضًا لأن الحزن الصامت في موسيقاه يطن مبتسمًا كما طفل..
وقد طن هذا الحزن في قلوب محبي موسيقاه حين سماع أو معرفة خبر موته..
فالموسيقى -حسب سيوران- دموع..
وعند رحيل موسيقي كما زياد، أيضًا الموسيقى لا تذرف إلا الدموع.