طالبت رئيسة اللجنة الوطنية للمرأة، الدكتورة شفيقة سعيد، مجلس القيادة الرئاسي بمراجعة قرارات التعيين الأخيرة العليا لنواب وزراء من مجلس القيادة الرئاسي، وفتح الباب أمام مشاركة نسائية فاعلة تتناسب مع حجم التضحيات والإمكانات التي قدمتها وتقدمها المرأة اليمنية.
وٲعربت عن ٲسفها الشديد للغياب التام لتمثيل المرأة اليمنية في قرارات التعيين العليا الأخيرة لنواب، واصفة ذلك بالإقصاء والتجاهل رغم كل المطالبات.
وأكدت الدكتورة سعيد، في تصريح لها، أن هذا الغياب في وقت يُفترض فيه المضي نحو بناء دولة شاملة قائمة على المواطنة المتساوية والعدالة وتمكين جميع فئات المجتمع، يمثل مفاجأة مؤسفة.
وأشارت إلى أن هذا الغياب ليس مجرد تفصيل شكلي، بل هو تجسيد لإقصاء ممنهج ومتكرر لنساء اليمن من مواقع صنع القرار، على الرغم من تضحياتهن وعطائهن في مختلف ميادين الحياة، من السياسة إلى السلام والعمل المجتمعي والقيادة في أحلك الظروف.
وتساءلت رئيسة اللجنة الوطنية للمرأة عن تجاهل حضور المرأة في طاولة الحوار الوطني ومنحها نسبة 30% وفقًا لمخرجاته، وعن تجاهل المطالبات المتكررة من المجتمع المحلي الرسمي والحقوقي ومنظمات المجتمع المدني بإشراك النساء في بناء مستقبل اليمن.
وشددت على أن الأدبيات الوطنية ومخرجات الحوار والتزامات اليمن الدولية، مثل القرار الأممي 1325، أكدت على أهمية دمج المرأة في كافة مستويات الحكم وصنع القرار كشريك لا غنى عنه في السلام والتنمية، معربة عن رفضها لاستمرار السياسات القديمة القائمة على التهميش والتمييز والإقصاء، معتبرة ذلك أمرًا لم يعد مقبولًا.
واعتبرت هذا الغياب ليس فقط إهانة لكفاءة المرأة اليمنية، بل خسارة وطنية حقيقية، مؤكدة أن المرأة ليست مجرد رمز، بل عقل وقدرة ومشروع بناء.
وأشارت إلى وجود نساء يمنيات يمتلكن الكفاءة والخبرة والوطنية، ويستحققن التواجد في مواقع القيادة والإدارة العامة.
وأكدت أنه لا يمكن بناء يمن جديد وعادل وشامل ومستقر، دون مشاركة نسائية حقيقية.
