صنعاء 19C امطار خفيفة

صورة بانورامية للمشهد السياسي

بعيدًا عن أمنياتنا والأماني.. وبصرف النظر عن قناعاتنا السياسية والفكرية، والتي تولدت وترسخت في الأذهان عبر عقود من الزمن.. وربما ضدًا على النزعات التي تتحكم بعواطفنا الجياشة، والتي تحكمنا في كثير من الأوقات تجاه نظرتنا للأمور وللأحداث، فإن المنطقة، التي نحن جزء أصيل منها، تشهد، حاليًا، تحولًا تاريخيًا وعميقًا سيمس كل الفاعلين السياسيين، ناهيك عن المعارضين والكسالى والخاملين، والذين لا عزاء لهم.

 
بوادر هذا التحول تلوح في الأفق من خلال مجريات تتلاحق بوتيرة غير معهودة، حركت مياهها، وسرعت من اندفاعاتها، توجه الدولة العظمى عبر زيارة رئيسها المثير للجدل "ترامب".
 
شئنا أم أبينا، يتم الآن رسم خارطة التحولات، والتي ستشمل مختلف دول المنطقة والإقليم، دون إشراك أو حتى الاستئناس بآراء الأقطاب الدولية الأخرى الفاعلة كالصين وروسيا، رغم أن هذه التحولات ستدرك وكلاء هذه الدول في المنطقة والإقليم، كما هو الحال مع إيران، وتلك التي كانت بالأمس واقعة ضمن هيمنتها كمناطق نفوذ مثل ما هو الحال، أيضًا، مع سوريا.
 
في ما يتعلق باليمن، رغم أن السيناريو المعد يأخذها في الحسبان بدرجة كبيرة واهتمام شديد، وهي داخلة ضمن خارطة التحولات، غير أن الصورة، بسبب عدم فاعلية قيادتها السياسية، وغيابها التام عن المشاركة، أو حتى طلب المشاركة في حضور المشهد، تظل هذه الصورة مشوشة،
حتى اللحظة، وغير واضحة، كون عملية الرتوش تظل من مسؤوليات ومهام المعد والمُخرج الحقيقي في الرياض، بالتشارك مع الإدارة الأمريكية.
الأيام القادمة ستنبئ عن المسارات 
التي ستنبثق عن السيناريو المرسوم،
من خلال ترجمة المخططات المفضية بمآلاتها المنعكسة على أرض الواقع.

الكلمات الدلالية

إقرأ أيضاً