صنعاء 19C امطار خفيفة

البرش الناعم في تصريحات ترامب

خلال زيارته الحالية للمملكة العربية السعودية، وما صاحبها من تغطية إعلامية قبل أن تطأ قدماه أرض المملكة، لم يأتِ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في تصريحاته، بشيء يدعو لكل هذه الضجه الإعلامية الكبيرة من جانب إعلام الإخوة في المملكة، لأن الكثير في الوطن العربي متفائلون بأن تكون هذه الزيارة زيارة خير في حلحلة بعض المشاكل التي لو وجدت النية الأمريكية لحلها لحلتها، وكل تصريحات ترامب بعيدة عما كان يتفاءل به هؤلاء الناس في وطننا العربي.

 
يقيني ويقين كل من يتابع خطابات ترامب، أنها ليست بتلك الخطابات التي يصعب تفسيرها أو معرفتها المعرفة الكاملة، بل إنها خطابات عادية جدًا، ولم تكن بالخطابات العميقة، فهي تفصح عن كيفية الحصول على الأموال بأية طريقة.
هذه الزيارة كشفت كل شيء عن هذا الرئيس الأناني والمحب لنفسه على حساب خراب البقية.
 
فهل رأيتم شيئًا من الرزانة والحنكة السياسية في خطاباته؟
بالطبع الجواب لا.
هل رأيتم منه التطرق في أحاديثه وخطاباته للمظالم الحاصلة في أماكن كثيرة من العالم الذي يدعي الأميركيون أنهم أسياده ومسيروه على هواهم؟
لماذا يغفل أو يظهر التغافل ولم يتم التطرق للوضع في عموم فلسطين وفي غزة على وجه التحديد؟
بالطبع هذا لا يعنيهم.
هل رأيتم هذا الرئيس ولو لمرة واحدة اعترف ببربرية العدو الإسرائيلي وبطشه بالشعب الأعزل في فلسطين؟
كذلك هذا لا يعنيهم.
تصحرياته الأخيرة في زيارته الأخيرة للمملكة، هي كما اتخذناه من عنوان هي (برش ناعم) كل أحاديثه في تمجيد الأمير محمد بن سلمان. وهذا متوقع، لكن غير المتوقع هو عدم تتطرقه لكثير من المشاكل، فحتى ما يخص الإخوة السوريين فقد لا تصدق النوايا الأمريكية في جعله حقيقة كما يروج له.
كذلك من تصريحاته قوله عن الحوثيين: الحوثيون رجال أشداء.
ولا ندري ماذا يقصد بهذا القول!
ويبقى القول إن التعويل على ترامب ومن هم على شاكلته تعويل خاسر وتعويل فاشل. مشاكلنا لا يحلها إلا نحن، وذلك من خلال التقارب والمصارحة لبعضنا بعيدًا عن ترامب وغيره.

الكلمات الدلالية

إقرأ أيضاً