بينهم رئيس شورى الاصلاح

بينهم رئيس شورى الاصلاح

مسؤولون في صنعاء يلتقون شخصيات من الجوف للتنسيق لمواجهة الحوثيين
كشفت مصادر محلية في الجوف عن لقاء جرى نهار الجمعة الماضية في صنعاء بين مسؤولين رفيعين في السلطة وشخصيات اجتماعية في الجوف لتفعيل التنسيق ضد التواجد المتصاعد للحوثيين في المحافظة.
وقالت المصادر إن مسؤولين في السلطة المحلية بالجوف وقيادات حزبية معارضة شاركوا في اللقاء الذي بحث الدعم المطلوب محلياً لمواجهة الحوثيين.
وأشارت إلى مشاركة الحسن أبكر رئيس مجلس شورى حزب الإصلاح المعارض بمحافظة الجوف في اللقاء.
وأكدت المصادر أن السلطة التزمت بتقديم مخصصات مالية وأسلحة وذخائر للقيادات المحلية والوجاهات الاجتماعية التي شاركت في اللقاء.
كما التزمت بتوفير درجات وظيفية عسكرية للمئات من الشباب في المحافظة يتم تجنيدهم من قبل الشيخ الحسن أبكر وآخرين في مديرية الغيل ومديريات أخرى.
وشهدت مديريات في الجوف مواجهات دامية بين الحوثيين وأنصار الإصلاح وآخرين من السكان قبل اندلاع الحرب السادسة بأيام.
إلى ذلك، أرجع الحسن أبكر رئيس مجلس شورى الاصلاح في محافظة
الجوف توسع جماعة الحوثي في المحافظة إلى عدم جدية الدولة وأجهزتها في القضاء عليهم.
وقال إن التقلبات في مواقف الدولة إزاء هذه الجماعة جعلها تنمو وتتجدد، وشجع كثيرين على الالتحاق بصفوفها.
واكد على أن معظم اتباع الحوثي في الجوف هم من أصحاب المظالم ولا تربطهم أية علاقة عقائدية بهم.
وقال إن السبب الرئيسي لازدياد أعداد أتباع الحوثي في الجوف ناجم عن تصرفات بعض المسؤولين والشخصيات النافذة الذين غلبوا مصالحهم الشخصية. مشيراً إلى أن هناك بعض القبائل التي ينتمي لها هؤلاء النافذون متخمة بالوظائف والمشاريع والضمان الاجتماعي والامتيازات التي كان يفترض أن توزع على عموم أبناء المحافظة. وقال إن هذه التصرفات دفعت بالكثير إلى الالتحاق بصفوف الحوثي.
 وأضاف: سبق أن تحدثت مع رئيس الجمهورية بهذا الشأن وأبدى تفاعلاً كبيراً، لكن للاسف هناك بعض الشخصيات التي حول الرئيس تبدي آراء أخرى رغم عدم صوابيتها.
وإذ كشف أبكر عن وجود تنسيق بين السلطة متمثلة بوزارتي الدفاع والداخلية وشخصيات قبلية في المحافظة للتصدي للحوثيين أعرب عن استيائه لعدم التزام الدولة بما تم الاتفاق عليه. وقال: حتى هذه اللحظة لم تقم الدولة بتوفير كل ما سنحتاجه في مواجهتنا مع جماعة الحوثي، وأضاف: طلب من قبائل الجوف الدفاع عن مناطقهم وحمايتها من خطر فتنة التمرد لكن لا أحد من القبائل سيبادر دون أن تبادر الدولة وتظهر تعاوناً معنا. لافتاً إلى أن القضاء على جماعة الحوثي أمر ميسور اذا تعاملت الدولة بجدية وتعاونت مع القبائل.
وأكد رئيس مجلس شورى الاصلاح في الجوف أن جميع الشرفاء والمخلصين من أبناء محافظة الجوف مستعدون للقيام بمهامهم الوطنية في الدفاع عن المحافظة كواجب وطني، قبل أن يستدرك قائلاً إن موقفه هذا ليس موقف حزبه بل موقف شخصي، وهو موقف كل قبائل الجوف.
أبكر حمل بشدة على قيادة المؤتمر الشعبي العام في الجوف، وقال: لقد أعاقوا كل مساعينا لوقف توسع جماعة الحوثي، وأضاف: كلما حاولنا الاقتراب من هذه العناصر ومحاولة معالجة مشاكلهم نتفاجأ بحملة تحريض من قيادة المؤتمر لكوننا محسوبين على الاصلاح، ومنح مساعينا بعداً سياسياً.
 لكن محمد راكان سكرتير منظمة الحزب الاشتراكي في الجوف، قلل من خطورة الوضع في الجوف وقال إن الاوضاع هادئة منذ ثلاثة أشهر.
وقال: مهما يكن الوضع فإن السلطة هي المعنية في بإدارة حروبها ونرفض أن تقحم المواطنين في صراعها مع أي طرف آخر.
 واتهم راكان السلطة بالسعي إلى تحويل صراعها مع أطراف معنية إلى صراع أهلي، وسبق أن نبهت لهذا عبر صحيفتكم، واضاف: السلطة واجهزتها الأمنية كانت وراء كل المشاكل التي شهدتها معظم مديريات المحافظة.
وكانت السلطة قبل شهرين منحت الجوف 2500 رقم عسكري لكنها جمدت بعد توزيعها بشكل قبلي.
راكان انتقد أسلوب الاغراء الذي تتخذه السلطة لكسب الولاءات في صراعاتها. وقال: نحتاج إلى تنمية المحافظة ولا نريد أن نتقاتل بيننا. وحذر من النتائج الكارثية لاستمرار السلطة في أسلوبها، مؤكداً أن هذه الطريقة ستولد ردة فعل عكسية بحيث ستدفع كل من لم يحصل على حصته من الكعكة إلى اتخاذ موقف معاد.
وشدد سكرتير منظمة الاشتراكي في الجوف على أحقية المواطنين للوظائف المدنية العسكرية باعتبارها حقاً من حقوقه وتمنح وفق معايير لا بناء على طبيعة صراعات السلطة.