موقف قبائل الفضلي أضعف المهرجان وأبناء زنجبار تصدوا لمحاولات.. الاعتداء على الأبرياء من أبناء المحافظات الشمالية

موقف قبائل الفضلي أضعف المهرجان وأبناء زنجبار تصدوا لمحاولات ..الاعتداء على الأبرياء من أبناء المحافظات الشمالية

*ابين
كان المهرجان الذي دعا إليه طارق الفضلي المنظم للحراك مؤخراً قد رفع حالة الاستنفار الامني في مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين. اشتدت وتيرة التصعيد مع أقتراب موعد المهرجان الذي حدد موعد تنظيمه الاثنين الماضي.
مهرجان زنجبار كان محل اهتمام كافة فعاليات الحراك في المحافظات الجنوبية والشرقية، وحظي بزخم اعلامي رافق عملية التحضير لم يحظ به مهرجان قبله.
الخطوة جاءت ربما لأهمية موقع المهرجان (مدينة زنجبار) الذي كان يعول كثير من قيادات الحراك. إن مهرجان زنجبار قد يكون بداية لفتح جديد للحراك يفتح محافظة ابين التي ظلت تسير فيها فعاليات الحراك بخطى متثاقلة يرون أنها لم ترق إلى المستوى الذي يعول عليه. كما أن الرهان على انضمام أبين للحراك قد يضيف زخماً للحراك، لادراك باقي فعاليات الحراك في باقي المحافظات الاخرى أهمية هذه المحافظة وبدورها في ترجيح كفة الكثير من الصراعات السياسية في الماضي.
كثير من قيادات الحراك في الداخل والخارج وجدت في انضمام طارق الفضلي المفتاح الذي تستطيع من خلاله فتح محافظة أبين أمام فعاليات الحراك. ويمكن رد الاهتمام الذي حظي به انضمام طارق الفضلي للحراك اعلامياً لا إلى شخص طارق الفضلي، وإنما لأهمية الانتماء القبلي: آل فضل.
فقبائل آل فضل التي تمتد من مديرية مودية مروراً بالوضيع ولودر والمنطقة الساحلية وانتهاء بنقطة العلم على حدود عدن، تحتل ما نسبته 60٪_ من مساحة أبين وتسطير على أخصب الاراضي الزراعية والمنطقة الساحلية.. وتعد العمق الاقتصادي لأبين.
الأهمية التي تحتلها المنطقة القبلية لآل فضل هي ما كان يعول عليه قيادات الحراك من انضمام طارق الفضلي.
لكن ما حصل أن معظم مشائخ آل فضل إن لم يكن جميعهم لهم موقف آخر، موقف اعلنوا عنه أثناء مهرجان نظمته السلطة المحلية بالمحافظة السبت الماضي دعت فيه مشائخ ووجهاء أبين كلمة المشائخ التي القاها الشيخ فضل الطريقي شيخ مشائخ آل بالليل الفضلية أكدت وقوف مشائخ آل فضل ومشائخ أبين في صف الدفاع عن الوحدة ورفض دعوة الشيخ طارق الفضلي. هذا الموقف لمشائخ آل فضل وضع الشيخ طارق الفضلي في موقف محرج، وكان أشبه بقرار عزله، بعد أن تخلى عن مشائخ قبائل آل فضل. وقال أحد مشائخ آل فضل في رده على سؤال عما اذا كان طارق الفضلي مازال شيخاً لآل فضل، قال إن العقد بين مشائخ آل فضل والشيخ طارق الفضلي كان وقوفه في صف الوحدة.. وبما أنه قد تخلى عن هذا العقد.. فقد «فسخ العقد الذي بيننا وبينه.. ونحن في غنى عنه».
نائب رئيس الجمهورية، عبدربه منصور هادي، الذي ينتمي لقبائل آل فضل، لا شك أن دوره كان حافزاً واسهم في تحفيز موقف قبائل آل فضل بعدم الانجرار خلف الدعوة التي دعا إليها طارق الفضلي.
المهرجان الذي اقر اقامته في الثانية بعد ظهر الاثنين كان منظمو المهرجان يعولون فيه على توافد الموظفين من أبناء مدينة زنجبار بعد انتهاء الدوام، وهو ما لم يحصل فقد لوحظ المقاطعة التي قوبل بها المهرجان من قبل سكان مدينة زنجبار.. ويرجع ذلك إلى موقف أبناء زنجبار من شخص الفضلي.
ولم يحضر المهرجان من أبين غير قاعدة الحراك.. ولم يضف وجوه جديدة وهذا اكد صحة توقعات البعض حين قالوا إن طارق الفضلي لن يضيف للحراك الا نفسه.
المخاوف التي سبقت انعقاد المهرجان من نشوب اعمال عنف بددتها المساعي التي بذلت عشية انعقاد المهرجان.. معلومات أكدت أن وليد الفضلي شقيق الشيخ طارق الفضلي كان وسيطاً بين قيادات في الدولة وطارق الفضلي.. انتهت بالاتفاق على التزام طارق الفضلي بتنظيم المهرجان في الساحة الواقعة امام منزله والتزامه الهدوء والتزام سلطة المحافظة ببقاء قوى الامن في المعسكرات ورفع النقاط الأمنية. محاولة بعض الشبان بعد انتهاء المهرجان القيام باعمال عنف والاعتداء على المحلات التجارية باءت بالفشل بعد أن تصدت لهم جماعات من مواطني زنجبار تطوعوا للدفاع عن المحلات التجارية التي ترجع ملكيتها لمواطنين من المحافظات الشمالية.