مره أخرى محمد القحوم نموذج للشباب الناجح

ها هو الشاب المثابر والمجتهد ابن حضرموت، وتحديدًا مدينة العلم والعلماء والثقافة والأدب، مدينة تريم الغناء، المايسترو محمد القحوم، يحلق في سماء النجاح والشهرة، ويحقق ما عجز عن تحقيقه الكثير.
ولا غرابة في ظهور محمد القحوم بكل هذه الإبداعات من هذه المدينة الولادة للمبدعين، وفي أكثر من مجال، فقد سبقه الكثير، وما هو إلا امتداد لمن سبقوه.

نكرر القول ها هو محمد القحوم بما يمتلك من الطموح والعزيمة والإصرار على إثبات الذات، وهذه الأشياء وأشياء أخرى مجتمعة، هي من جعلته يرتقي سلم النجاح بخطوات ثابتة، ويثبت ذاته، ويظهر تراث بلده بأفضل وأجمل صورة.

وعلى أنه جدير بما صار عليه اليوم من شخص غير عادي يشار له بالبنان، شخص أصبح الكل يتابع أخباره ونشاطاته الفنية، وهي للأمانة دومًا نراها أخبارًا مفرحة للجميع.

وبما حصل ويحصل عليها اليوم من إعجابات ومتابعات كل محبي ومتتبعي شؤون الفن والموسيقى.

فكل من ينظر لمرحلة ظهور هذا الفتى الحضرمي المبدع، فهي مرحلة قصيرة، إلا أنها جديرة بالدراسة والإمعان.
لم لا تكون هكذا وهي كما نرى أنها قد تخطت مساحات واسعة من جغرافية اليمن جنوبه وشماله، وأظهرت فنون هذا البلد الزاخر بالفنون والتراث الشعبي الكبير، مع التركيز الواضح من المايسترو محمد القحوم وفرقته على جعل تراث وفنون حضرموت في المقدمة، وذلك لاعتبارات كثيرة لن ندخل في تفاصيلها المعروفة للجميع.

المايسترو محمد القحوم( شبكات التواصل)
المايسترو محمد القحوم( شبكات التواصل)

محمد القحوم مشروع كبير في عالم الفنون وحفظها من الطمس والاندثار.
نتمنى من الجميع أن يصطف صفًا واحدًا لمؤازرته وتشجيعه لا خذلانه.
فكما عرفنا منه أنه حاليًا عاكف على الترتيب لإحياء حفلة في إحدى دول الجوار، ونجزم القول بأن هذه الحفلة سيحالفه النجاح فيها مثل سابقاتها، لكن المهم والأهم في هذه الحفلة هو أننا سنرى شيئًا من إبداعات عمالقة الفن والموسيقى اليمنية من شعراء ومحلنين كبار، ممن رحل الكثير منهم إلى جوار ربه، وبقيت إبداعاتهم وأعمالهم الفنية التي نرى البعض منها أوشكت على الاختفاء بسبب عوامل كثيرة، لكن بوجود المايسترو القحوم وفرقته سيبث فيهم روح الحياة، وسيعيدهم للظهور من جديد، وستنشط الذاكرة الفنية التي شاخت إن لم تكن ماتت عن البعض.

الرجل في آخر حفلة له مع فرقته أقامها في دولة الكويت الشقيقة، تزامنت مع احتفالات الأشقاء الكويتيين باليوم الوطني الكويتي.

وفي تلك الحفلة رأينا وشاهدنا الجمهور الكويتي وهو في قمة فرحه وانبساطه مع تلك المقطوعات الموسيقية الجميلة التي قدمتها الفرقة، حتى إن المايسترو محمد القحوم بعد تأكده من أن هذا الجمهور جمهور غير عادي، بل إنه جمهور ذواق ومحب للغناء، فما كان منه إلا أن جعله مشاركًا بالغناء في رائعة الراحل الفنان كرامة مرسال "متيم بالهوى".

وما بقي من قول هو دعواتنا للأخ محمد القحوم بدوام النجاح والاستمرارية خدمة منه لهذا التراث الغزيز، تراث أرضنا الغنية بالتراث والفنون الشعبية المتنوعة.