الشيخ عبدالله بن دول احد رموز الأعمال الخيرية

لا أحد ينكر ما يقدمه رجل الخير والإحسان الشيخ عبدالله بن دول، من خدمات كبيرة وأعمال خيرية إنسانية لأبناء حضرموت.
فكم من المرضى وصل بهم مرضهم إلى درجات الموت المحقق، وصارت حالتهم المرضية حالات ميئوسًا منها، وقنع البعيدون قبل القريبين من ملاقاتهم للشفاء.

فكان هذا الشيخ السخي العطايا سببًا بعد الله في عودة صحتهم لهم، فلم يبخل عليهم بالدعم المادي الذي كما سمعنا أنه يصل إلى حد القيام الكامل بكل ما يحتاجه هؤلاء المرضى من تذاكر السفر للخارج، إلى توفير السكن وكل ما يتبعه من أشياء باهظة الثمن.

الشيخ عبداله بن دول(شبكات التواصل)
الشيخ عبداله بن دول(شبكات التواصل)

وبعد هذا، برأيكم ألم يعد هذا الرجل نادر الوجود في هذا الزمن الأغبر؟
أكرر برأيكم من ترونه سيفعل مثل هذه الأفعال التي تنم بل تفصح عن أنه لن يدخر شيئًا لأجل مساعدة المحتاجين، خصوصًا من عصفت بهم الأمراض الفتاكة، فوقفوا مع أهاليهم عاجزين في مداواة أنفسهم، وذلك لعدم امتلاكهم المال الذي بتوفره قد يلاقون الشفاء.

عطايا وخيرات الرجل كثيرة على أبناء جلدته من أبناء حضرموت. وليس بمقدورنا حصرها، والأسباب كثيرة، وأول هذه الأسباب كثرة أعمال الرجل على امتداد الرقعة الجغرافية الكبيرة لحضرموت.

لكن يبقى للرجل آخر أعماله الإنسانية والاستثنائية، والتي صارت حديث الناس الحالي، ألا وهو توفير جهاز أشعة لمرضى السرطان ممن كانوا قبل توفيره يعانون ويلات هذا المرض الخبيث وأوجاعه المؤلمة، فهو -أي المرض- لا يرحم بآلامه الشديدة، ويختلف عن كل الأمراض، فكانوا مرغمين إما تحمل أوجاع المرض في بيوتهم، وإما سرعة السفر حتى للتخفيف من أوجاعه.

وبما أن هذا الجهاز صار الآن هنا بين ظهرانينا في المكلا، والذي سيستفاد من وجوده ليس أبناء حضرموت وحدهم، بل ستعم فائدته كل المحافظات المجاورة، وبهذا العمل الإنساني الخالص لوجه الله لا يسعنا إلا هذا القول كثر الله خيرك يا شيخ عبدالله على ما تقدم من أشياء كنا نراها من المستحيلات، فجعلتها حقيقة وواقعًا معاشًا.
ولا ننسى أن نوجه الدعوة لرجالات الأعمال الحضارم، فنتمنى منهم أن يحذوا حذوك، ويسلكوا مسلكك لتقديم الدعم في الجانب الصحي، وإن حصل هذا الشيء سترتسم البسمة على شفاه من أوجعتهم أمراضهم مع قلة ذات اليد.
وخواتم مباركة.