ناطق جديد للمتمردين الحوثيين: السعودية دخلت طرفاً أصلياً في الحرب مع المتمردين، ولا بد أن تكون طرفاً أصلياً في الحل

ناطق جديد للمتمردين الحوثيين: السعودية دخلت طرفاً أصلياً في الحرب مع المتمردين، ولا بد أن تكون طرفاً أصلياً في الحل

> نيوزيمن:
مع مؤشرات العودة لاتفاقية الدوحة فإن من المهم النظر إلى الاتفاقية وما إذا كان قد تجاوزها الزمن بحكم المستجدات الميدانية خلال الحرب السادسة التي ما زالت مستمرة وآخرها ما أعلنه مساعد وزير الدفاع السعودي من إحصائيات بمقتل 82 من القوات السعودية وفقدان 21 آخر. وبما أن بنود الاتفاقية تشكل قاعدة للحل بما لا يمنع بعد ذلك أثناء التنفيذ من إجراء إضافات أو تعديلات يقتضيها الواقع. لكن النقطة التي يمكن أن تكون حائلاً دون عودة الاتفاقية هي دخول السعودية طرفاً في الحرب بما لا بد معه من دخولها طرفاً في الحل.
واستبعد المحلل السياسي عبد الملك شمسان "دخول المملكة العربية السعودية" في حوار الدوحة، لأن بريستيج الأخت الكبرى لا يسمح لها بالاحتكام للأخت الصغرى".
وبما أن "المملكة لم تعترف حتى الآن بأنها تقاتل المتمرد الحوثي، بل هي تقاتل مجموعة متسللين" وأحياناً تصفهم بأنهم "عصابات يقاتلونها نيابة عن إيران" وقال لـ"نيوزيمن": "ما دامت لا تعترف بهم كجماعة مسلحة أثناء الحرب فمن باب أولى ألا تعترف بهم في الحوار".
وتوقع أن تدفع السلطة اليمنية لـ"لحديث بلسانها في هذا الحوار، وهذا معنى أن تسقط الحكومة الشرط السادس من الشروط الستة والمتعلقة بالمختطفين الألمان، واستحداث شرط آخر مكانه يتضمن مطالبة الحوثي بالالتزام بعدم الاعتداء على أراضي المملكة مجدداً".
وأضاف "يمكن أن يضاف في اتفاقية الدوحة هذا الشرط: وسيلتزم بالانسحاب من اراضي المملكة وسيتعهد بعدم الاعتداء عليها" واستدرك "أليس من المتوقع بالمقابل أن يشترط الحوثي التزام المملكة بعدم دعم السلطة اليمنية ضده، ساعتها لا بد من التزام بهذا إذ لا يصح أن يوقع أي طرف هذا الالتزام نيابة عنها".
لكن مؤشرات فص ملفي "حرب الحوثي مع السلطة اليمنية وحربه مع السعودية" وهنا يرى شمسان أن حرب المتمردين مع السعودية "يجري التمهيد للتفاوض بشأنه في مصر"، ويضيف "لكن هذا الفصل من وجهة نظري غير ممكن عملياً".
ويؤكد شمسان أن هناك معطى جديد لا يمكن تجاوزه "وهو أن السعودية دخلت طرفاً أصلياً في الحرب، ولا بد أن تكون طرفاً أصلياً في الحلـ".
ولا زالت المعارك دائرة على الحدود السعودية، وقد أكد الناطق الجديد باسم المتمردين الحوثيين علي مصطفى في اتصال مع وكالة فرانس برس في دبي 14 يناير أن "منطقة الجابري لا تزال تحت سيطرتنا".
وأضاف "المعركة لم تحسم بعد وما زلنا موجودين في مركز الجابري الحدودي السعودي الذي احتليناه قبل حوالي شهر، وما زلنا موجودين أيضاً في مواقع سعودية أخرى مثل جبل الدخان وجبل الدود"، فيما أعلن مساعد وزير الدفاع السعودي خالد بن سلطان عن طرد المتمردين من منطقة الجابري.