الخارجية الألمانية تنظر بعين الريبة لمطالبهم الجديدة ووسائل إعلامها: الخاطفون يطالبون بالإفراج عن معتقلين مقربين من القاعدة

الخارجية الألمانية تنظر بعين الريبة لمطالبهم الجديدة ووسائل إعلامها: الخاطفون يطالبون بالإفراج عن معتقلين مقربين من القاعدة

الحوثي يجدد نفي علاقته بالرهائن و يعلن إسقاطه طائرة سعودية من نوع "أباتشي"
جدد عبدالملك الحوثي القائد الميداني لجماعة الحوثيين، نفيه وجود صلة لجماعته بقضية المختطفين ال5 الألمان والبريطاني، وقال في بيان صادر عن مكتبه الإعلامي، السبت الماضي: لا صحة لما يردد في بعض وسائل الإعلام من أن طرفاً من قبلنا يقوم بدور الوساطة.
وحمل البيان السلطة مسؤولية عملية الاختطاف، مشيراً إلى أن عملية الاختطاف حدثت بجوار مبنى الأمن السياسي وسط مدينة صعدة المحمية بعشرات النقاط والمواقع العسكرية.
وكانت مصادر صحفية ذكرت أن أحد الوسطاء لإطلاق المخطوفين الألمان والبريطاني منذ 6 أشهر، قال إن الخاطفين يطالبون بفدية قدرت بمليوني دولار مقابل إطلاق سراحهم.
وكان وزير الخارجية أبو بكر القربي أعلن، الثلاثاء الماضي، في مؤتمر صحفي، أن الحكومة تتفاوض مع خاطفي الرهائن الألمان ال5 والبريطاني للتوصل إلى إطلاق سراحهم، وأنه تم تحديد مكانهم.
وحصل وزير الخارجية الألماني جيدو فسترفيلي الذي زار صنعاء الاثنين الماضي بشكل مفاجئ، على تطمينات بشأن مصير الرهائن، وقال في مؤتمر صحفي عقدة عقب لقائه برئيس الجمهورية، إن الرئيس علي عبدالله صالح أبلغه خلال اجتماعه به "أنهم يعرفون أين يحتجز الرهائن الألمان".
يشار إلى أن إعلانات عبر الإذاعة والتلفزيون ورسائل الموبايل ظلت باستمرار تبث رسائل عبر خدمة الهاتف النقال، تعرض فيها مكافأة مالية لمن يدلي بمعلومات عن المخطوفين.
وكانت صحيفة ألمانية ذكرت أنه وصل للحكومة الألمانية شريط يظهر فيه بعض أفراد الأسرة المخطوفة المكونة من 5 أفراد باليمن قبل نحو 6 أشهر.
وذكرت صحيفة "بيلد" الألمانية في عددها الصادر السبت، أن الأدلة تشير إلى أن الشريط تم تسجيله خلال الأسابيع الماضية.
إلى ذلك، قالت مجلة "دير شبيجلـ"، السبت الماضي، إن خاطفي الرهائن الألمان في اليمن طالبوا بالمزيد من المطالب السياسية، وإن الحكومة اليمنية نقلت لنظيرتها الألمانية، مطلب الخاطفين بإطلاق سراح عدد من السجناء، ممن قالت إنه يعتقد أنهم مقربون من تنظيم القاعدة.
ونقلت المجلة عن السلطات الأمنية الألمانية
ريبتها من مطالب الخاطفين، سيما وقد قتلت ممرضتان بعد وقت قصير من عملية الاختطاف.
وبالإضافة إلى ذلك، فإن الإفراج عمن تسميهم السلطات الألمانية بإرهابيين إسلاميين، سيكون تبريره أمام المجتمع الدولي في غاية الصعوبة، فاليمن بحسب تقرير المجلة يعد مركزاً يأوي إليه ويتدرب فيه أفراد تنظيم القاعدة.
ويؤكد الشريط أن الأطفال الثلاثة المخطوفين لا يزالون على قيد الحياة، في حين تسود حالة من الغموض حول مصير الأبوين، كما يبدو الإنهاك الشديد على الأطفال.
وكانت الأسرة تعرضت للخطف في اليمن في يونيو الماضي. وكان الزوجان يعملان في مستشفى بمحافظة صعدة.
وتعرضت هذه الأسرة للخطف مع شابتين ألمانيتين وامرأة كورية عثر عليهن بعد ذلك مقتولات.
وفي سياق منفصل، أعلنت جماعة الحوثي إسقاط طائرة سعودية من نوع "أباتشي" مساء الجمعة الماضية، خلال إسنادها للزحف السعودي على "جبل المُدُود".
وقال لبلاغ صحفي صادر عن مكتب الحوثي إن النيران اشتعلت في الطائرة بعد إصابتها، مشيراً إلى تحطمها بالكامل في "محيط منطقة الخوبة".
ولم تعلن السعودية حتى اللحظة تأكيدها أو نفيها.