لحظة.. لم تستوِ!

.. لم أكن أرى نفسي حينها والرفاق والصحاب والجياع والضباحى، يتساقطون على الدرب، هل كل ذلك الذي حدث وتلك الثورات ذهبت أدراج الرياح.. الصحاب الرفاق الذين ذهبوا.. هل كانوا يتصورون أن خُبرة هذا الزمن غاصوا في صورهم المتلألئة عرض المرايا والزجاج.. فأخذتهم النشوة وهم في غمرة النشوة.. نسوا الدرب وذلك المشوار الطويل.

وأولئك الذين سقطوا، ولم يأتِ أحد.. ليأخذهم على الأقل في حضن الأرض.. ذهبوا وغابوا.. في أعماق الأعماق.

لم يعد هناك أحد يتذكرهم.. لكن هناك احتمالًا لمن يكتب التاريخ ولديه ضمير.. ربما تتذكرهم الأجيال فيما لو بقي للعمر بقية.. لكل الذاهبين والآيبين.