جورج.. عاد ينتصر لغزة!

جورج جالاوي عضو مجلس العموم البريطاني (شبكات تواصل)
جورج جالاوي عضو مجلس العموم البريطاني (شبكات تواصل)

جورج جالاوي، 69 عامًا، عضو مجلس العموم البريطاني، الذي عاد مؤخرًا بعد أن فاز في دائرته روتشديل.. برادفورد.

أول إجراء اتخذه:

إعلان المدينة البريطانية "منطقة خالية من إسرائيل"، "لقد أعلنا برادفورد منطقة خالية من إسرائيل. لا نريد أية بضائع إسرائيلية، ولا نريد أية خدمات إسرائيلية، ولا نريد أي أكاديميين إسرائيليين، ولا نريد حتى أن يأتي أي سائح إسرائيلي إلى برادفورد".

عُرف جالاوي نصيرًا لفلسطين والشعوب المقهورة في كل مكان، وصوته مرتفع في وجه إسرائيل التي تحكم العالم ابتداء ببريطانيا!

ويعمل اللوبي الصهيوني في بريطانيا على مضايقة كل من يقف مع غزة فلسطين، لكنه لم يستطع، فقد بدأ الشارع هناك وفي الغرب عمومًا، وفي أوساط الشباب بالذات، يدرك حقائق ما يجري في فلسطين، والطيار الذي أشعل نفسه أمام السفارة الإسرائيلية مؤشر على جمهور بدأ يتشكل واتجاه رأي عام بحاجة إلى من يتغلغل في صفوفه ويضعه في صورة الحقيقة التي غيبتها الصهيونية المسيحية طوال أكثر من 70 عامًا.

ليس بالبندقية وحدها يكون النضال، فالكلمة في اللحظة المناسبة أقوى وأشد تأثيرًا عندما يسيطر عليها، ويوجهها صاحب القضية، وانظر إلى الفلسطينيين خير دليل، فالمقاومة تقاتل بالرصاصة، وبالتوازي ترى أشكال النضال رسمًا تشكيليًا، أغاني، مسرحًا، قصيدة، رسوم أطفال، استخدام وسائل التواصل والاتصال، منظمات مجتمع مدني تدري كيف تصل إلى الجمهور المستهدف في الغرب تحديدًا..

أين جورج غالاوي العربي؟

لماذا لا نرى نظامًا موازيًا للقذيفة والصاروخ؟

لماذا لا نسمع الشعر العربي يدوي في الفضاء؟

لماذا لا نرى الأطفال يرسمون على الجدران وفي الميادين العامة انتصارًا للقضية الفلسطينية وغزة راهنًا؟

لماذا ينتظر المثقف العربي للأنظمة، ولا يبادر هو إلى الفعل؟

أين المثقف العربي؟

أين الأديب العربي؟

أين الفنان العربي؟

أين الاتحادات المهنية والإبداعية تقول شيئًا؟

أين الحزبيون العرب؟

أين أصحاب الشعارات الفضفاضة ضاعوا؟

تحية جورج جالاوي، النائب البريطاني الشجاع الذي يرفع صوته على الدوام مع قضايا الحق والخير والعدل...

تحية للرجل الذي لم يلن، ويثبت يوميًا أن الصهيونية يمكن أن يقف أي شجاع يحمل قضية عادلة، في وجهها.

تحية لكل الناشطين في أي مكان من العالم، يقفون في وجه الغطرسة والتغول..

تحية جالاوي.

 

النداء

6 مارس 2024

عبدالرحمن بجاش