الملاقط.. وطابور الإعدام

تصطف ملاقط الغسيل على حبل الثياب لتجف.
جملة اعتراضية.. ربما لو أحد غيري وهو يتفرج على تلك الملاقط البلاستيكية، وكأنه مافيش معه شغل غير الفرجة على تلك الأشياء التي صنعت.. إلا التعليق وكثرة الفضول والتفلسف حول تلك الأمور، لكنها الحياة وتقلباتها، وأمور الإنسانية التي تقتل الفلسطينيين في أرضهم، والعالم لا يبكي ولا يحتج.

 

إن الأمر هو تلك الملاقط التي تصْطفُّ فوق الحبل، وهي في وضع طابور الإعدام.. وهو يمسك على أثواب البشر.. يجسد منظر الموت والخراب في "غزة"، وتلك الملاقط التي خرجت من "الهولوكوست"، وجاءت لتنفِّذ رغبة "الشعب المختار"، الذي ظل ومايزال يضحك على العالم، وهو خلال تاريخه الدموي، يقتل البشر باسم الآلهة والأنبياء، أنبياء القتل والدمار والتخريب والإبادة الجماعية. ونحن الآن أمام المجزرة والمذبحة والعالم "غافي".

 

إلى هذه الدرجة يتحكم اليهود في السيطرة على الضمير الإنساني.. ولم يعد هناك ضمير في الأصل أمام المشهد!