الشاعر محمد زايد الألمعي ورحيل فاجع

رحل الشاعر المبدع والكبير محمد زايد الألمعي، في مقر إقامته بمصر. محمد زايد الألمعي صحفي سعودي مبدع، متعدد القدرات والمواهب، وإنسان عظيم، دافع عن الحريات العامة والديمقراطية، وحرية الرأي والتعبير، وهو ناشط حقوقي ارتبط بمؤسسات المجتمع المدني، والمنظمات الحقوقية، ودافع عن حقوق الإنسان، وأدان القمع والإرهاب في المنطقة العربية وعالميًا.

من أبناء ألمع بمنطقة عسير -شرقي جيزان، وأبناء هذه المناطق مشهورون بحدة الذكاء، وخصب المواهب الأدبية والفكرية والشجاعة، ولهم دور مشهود في النهضة الأدبية في السعودية وعربيًا.
الألمعي خريج كلية المعلمين، وأب تربوي، ومعلم. درس الزراعة في جامعة الملك عبدالعزيز، وعشق الصحافة؛ فعمل محررًا في الصحافة الثقافية في صحيفة "البلاد" السعودية، وكان رأس طاقم مؤسسي صحيفة "الوطن"، وأشرف على صفحات الرأي والثقافة.
رأس نادي أبها الثقافي، ومعروف أن الأندية في العربية السعودية في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، هي الأرض الخصبة لغرس شتل المعرفة والإبداع، وزرع بذور الحداثة والتجديد في عموم المملكة، وطليعة المواجهة مع "المطاوعة"، ودعاة التزمت والإرهاب.
كان الصحفي والشاعر الألمعي في طليعة هؤلاء الشباب المبدعين الذين تصدوا لعدوانية المتعصبين، والحكم المستبد، ودفع الثمن مضايقةً وإبعادًا.
حضوره متميز في النشاط الثقافي والأدبي في الندوات والمحاضرات والأمسيات الشعرية في العربية السعودية والبلاد العربية، وكان مسكنه في القاهرة منتدىً أدبيًا وثقافيًا في السنوات الأخيرة.
إسهاماته في الحياة الأدبية والثقافية في المملكة وخارجها، وكتاباته وأشعاره العطرة، تغطي مساحة واسعة في الصحف والمجلات العربية، وصداقاته وروابطه تغمر المنطقة العربية كلها.
الشاعر المبدع والصحفي القدير من رجال أفذاذ مبدعين حقيقيين ومناضلين، دافعوا عن الحداثة والإبداع، وحرية الرأي والتعبير، واحترام حقوق الإنسان؛ فسلام عليه حيًا وميتًا وخالدًا.