في البحث عن أصل «موالعة» الذارحي

لم يترك لنفسه خطاً للرجعة أو مساحة للتفكير والتذكر والاستغفار والاستيعاذ وراح مدفوعاً بغريزته السائبة جاهلاً و غافلاً، بفعل غضبته، أن الحكمة يمانية والإيمان يمانٍ. ترك نفسه وانطلق بلا رابط أو لجام، هائجاً ومنفلتاً. تنكّر وبشكل تطبيقي لما يدّعي فعله متخذاً من تصرفاته قدوة و دروساً في التربية الأخلاقية ينبغي السير على خطواتها!
(1)
حمود الذارحي كائن ديمقراطي جداً. " بيوطل " ديمقراطية، كأي سقف بيت مثقوب نزل عليه مطر كثيف فلم يحتمل. كائن " بيوطل " ديمقراطية من فرط تشبعه منها. هو بالنتيجة وكيفما قلبنا المسألة " مولعي " ديمقراطية. يصحو وينام على ديمقراطية. وبينهما يحلم ديمقراطية. يأكل ويشرب ديمقراطية. يتنفس ديمقراطية. لايدعّي الأخ حمود هاشم الذارحي بهذا أو يتظاهر به، هو يقوم بتطبيقه عملياً. وعلى هذا مثال ودليل. فعندما يحين موعد إجازته الصيفية،(أي والله)، عندما يحين موعد إجازاته الصيفية، لايقوم الذراحي باختيار أي مكان اعتباطي للسفر، كما لايقوم باتخاذ هذا القرار المصيري بشكل فردي ديكتاتوري واضعاً أهل بيته بين يديّ الأمر الواقع. هو لايقوم بهذا أبداً. فالرجل " مولعي " ديمقراطية كما قلنا. " مولعي " حقيقي. "مولعي " أصيل مش تايوان. وهذا الكلام ليس من عندي. ففي حوار له مع جريدة "الناس" (عدد 12مايو الفائت). قال بخصوص الديمقراطية والإجازة الصيفية والجو العام الذي يحكم بيته:" فالجو العام عندنا في البيت ديمقراطي فعندما نريد السفر في الصيف نجتمع ونصوت وكل واحد له صوت يساوي الآخر يعني صوت ابني الصغير يساوي صوتي".
 لن أقف كثيراً عند حكاية " السفر في الصيف " والبحث عن المرجعية الشرعية التي اعتمد عليها الأخ حمود هاشم الذارحي كيما يقرر " السفر في إجازة الصيف". وهل جاء في الأثر أن صحابياً جليلاً ما راح هو وأهل بيته في إجازة صيفية إلى قرطبة أو إلى غرناطة! أم أن " السفر في إجازة الصيف " هو رجس من عمل الشيطان وتشّبه بأعمال الفرنجة الكفرة! كما لايهمني البحث في مسألة طلبي من الأخ حمود هاشم الذارحي فتواه حول جواز الذهاب شرعاً في " إجازة صيفية " لها أن تكلف كثيراً من الناحية المادية. وهل يمكن اعتبار هذا تبذيراً، ونعلم جيدأ أن المبذرين كانوا من إخوان الشياطين. وهل يمكن القول أن تبرعات حملة " إلا رسول الله "، أو حملة "محاربة أبقار الدانماركـ" التي أساءت إلى المصطفى، أو حملة " أيتام غزة "، أو حملة " كفالة اليتيم اليمني " أو، أو، أو. ألم تكن كل هذه الحملات أولى بتلك النفقات التي ستذهب في ساعات لهو إجازة صيفية لها أن تشغل فاعلها عن ذكر الله واستغفاره والتقرب إليه! كما لايهمني البحث في مصدر تكاليف " إجازة الصيف " إياها، وهل لها علاقة ببقايا مبالغ التعويضات المستحقة للمودعين في شركة " المنقذ " وأخواتها. كما لايهمني السؤال عن المكان أو وجهة السفر الصيفية التي سيقصدها آل الذارحي. هل ستكون الإجازة في شرم الشيخ أو مارينا أو الغردقة أو ساحل مدينة ماريبا أو شواطئ كان! كل هذا لايهمني أبداً. كما أن كل واحد حر في إجازته الصيفية.
 لايهمني هذا بقدر اهتمامي وشغفي بمسألة كون حمود الذارحي " مولعي " ديمقراطية أصيل، وقلّ في هذا الزمان أن نجد " موالعة " ديمقراطية مثله.
(2)
كما أن الأخ حمود هاشم الذارحي كائن مهذب جداً. يبدو هذا واضحاً بيناً كوضوح قملة في ثوب أبيض. لاتخرج العيبة من فمه ولاتصدر عن لسانه. كائن سلوكه الإسلام وخلقه القرآن قائماً كان أو قاعدأ، متحدثاً كان أم صامتاً. كائن يؤمن تماماً وبشكل قطعي مفروغ منه، لايقبل الشك أو التشكيك، يؤمن أن السلوك الفردي، العملي والتربية الأخلاقية وسيلة ناجعة وفاعلة من وسائل التربية الحقة بعيداً عن حكايات الخطب والمحاضرات والمواعظ والثرثرة الفارغة في دروس مخيمات منتصف العام الدراسي. هو رجل حازم، أحمر عين. رجل موقف. وفي هذا يؤكد قائلاً أن: " جزء كبير من قضية التربية الأخلاقية تأتي بالمواقف فهناك مواقف يخطئ الولد أو البنت وهنا يصبح دوري رئيسي هنا أصلح وأوجه لما ينبغي والتصرف اللازم فقد يخطئ تجاه أمه مثلا فآخذه وأوجهه ومع الأيام صارت عندهم منهجية، وجزء رئيسي في التربية ليس بالموعظة والمحاضرة وإنما بالحياة، بالمعايشة لمّا يراني كيف نتعامل أنا وأمهم معهم وكيف نتعامل مع الناس" (من حواره السابق ذكره).
هذا يقول أن الذارحي يهتم كثيراً لما قد يقوم به من ردود أفعال تجاه ما يتعرض له من مواقف في حياته اليومية السيّارة، وتجاه مايقوم بالتصريح به وقوله لوسائل الإعلام، الصحف منها على وجه الخصوص. وعليه نجده وبشكل واضح حريصاً أشد الحرص على تربية أولاده الذين سيقرأون حتماً ماقاله مؤخراً بشأن جملة الردود التي أتته بما يخص " هيئة الدفاع عن الفضيلة والتصدي للمنكرات ". سيقرأون ماقاله وصرّح به من مفردات وألفاظ " محترمة جداً "، تليق بسلوك ولسان "عالم جليلـ" يتخذ من نفسه قدوة لأبنائه وأبناء أعضاء حزب التجمع اليمني للإصلاح. سيقرأ هؤلاء حتماً ماقاله وسيقتدون به. سيسيرون على خطاه باندهاشة الطالب المريد وهو يقوم باتهام معارضيه ومخالفيه الرأي وقذفهم بأشكال شتى من الصفات المفجعة، أدناها الدياثة والعمالة وأنهم " شوية موالعة وشقاة مأجورين ومنغمسين في مشروع تدمير أخلاق الأمة "، وأعلاها الشرك بالله والإخراج من الملة والدين. وهذا لأنهم مارسوا حقهم الطبيعي في التعبير و قالوا له ولمشروعه الاستراتيجي "لا "، وكان هذا بشكل سلمي ومهذب. لكنه قال وادّعى وانفجر وارتج واهتز ومال وتمدد وتموضع وقذف واتهم دونما تقديم لأي دليل أو مستند شرعي أو مادي بخصوص ما ادعاه عليهم وما قاله في حقهم وفي حق دينهم وأعراضهم. وفعل هذا دونما اعتبار لما يمكن أن يتسبب كلامه من ضرر وخطر على معارضيه، حيث هناك من يعتبر كلام الذارحي وأمثاله بمثابة الفتوى وبمقام الدعوة الواجب تنفيذها نصرة للإسلام! كما لم يفكر، ولو للحظة واحدة، وهذا هو المهم، أن أولاده وغيرهم ربما يقومون بعقد مقارنة بسيطة بين سلوكه العملي الذي قام به وقال وبين سلوك الصحابة والتابعين، قدوتنا، رضوان الله عليهم أجمعين، الكاظمين الغيظ والعافين عن الناس الذين إذا ما ضربهم أحد على خدهم الأيمن، أداروا له خدهم الأيسر. هو لم يترك هذا في خزان تفكيره وحساباته. لم يترك لنفسه خطاً للرجعة أو مساحة للتفكير والتذكر والاستغفار والاستعياذ وراح مدفوعاً بغريزته السائبة جاهلاً و غافلاً، بفعل غضبته، أن الحكمة يمانية والإيمان يمانٍ. ترك نفسه وانطلق بلا رابط أو لجام، هائجاً ومنفلتاً. تنكّر وبشكل تطبيقي لما يدّعي فعله متخذاً من تصرفاته قدوة و دروساً في التربية الأخلاقية ينبغي السير على خطواتها!
(لقد قام هذا الكائن مؤخراً بإنشاء أكاديمية للإبداع، تهدف إلى بناء " جيل قيادي ". هذا ما قاله وأكده في ذات الحوار المذكور أعلاه. ألا يدفعنا هذا لطرح أكفنا على قلوبنا والخوف على مستقبل سلوك وأخلاق الجيل الذي سيتخرج من "أكاديمية " يتمتع صاحبها بمثل ذاك السلوك الذي كان منه! هل يمكن أن يكون كائن هذا قوله وذاك ردة فعله، صاحب سلوك منفلت غير مضبوط بأداة كبح جماح حالة غضب، هل يمكن أن يكون، بأي حال من الأحوال، قدوة لجيل وقنديل هداية! هل يمكن أن نأمن على أولادنا وهم طلاب علم بين يديه! مالذي يمكن انتظاره من كائن بهكذا صفات وهكذا سلوك! يحتاج الأمر إلى مراجعة وتقليب، اعتقد.).
(3)
أحاول هنا أن أكون مهذباً في حديثي وتعليقي على مايقوم به أخي في الإسلام حمود هاشم الذارحي هذه الأيام من أقوال، وهذا احتراماً لشيبته وسنه في أحسن الظروف. وعلى الرغم من كوني مرابطاً على تهذيبي هذا إلا ان الأخ الذارحي مايني ينثر التراب على لحيته ووجهه. ويقوم بهذا مسلحاً ببركان غضب واستنكار في مواجهة من يقوم بمخالفته الرأي، مصراً على تسفيههم والانتقاص من قدرهم ووصفهم بمالايليق وبما لايمكن اثباته بغير ما دليل قاطع.
ماقاله في عدد " الناس " قبل الفائت يؤكد هذا. اكتشافه وبيقين من جاءه هاتف من السماء أن من يقف وراء مشروع إنشاء "هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر " أو "هيئة تنمية الفضيلة والتصدي للمنكرات"، هم بحسب إجابته على سؤال جاء على طريقة لعب " هات وخذ " الكروية الشهيرة، قال وبالنص، هم: " يا أخي هذه المعارضة والزوبعة التي لمستموها هي تأتي في سياق محاولة الإجهاض وهي لاتعدو أن تكون من "الموالعة" أو المنغمسين في مشروع تدمير الأخلاق أو من "الشقاة" المأجورين وهذه زوبعة نعتبرها سحابة صيف". هكذا وبضربة واحدة قام الحاكم بأمره الأخ حمود هاشم الذارحي بضبطهم ومحاكمتهم والحكم عليهم. هكذا دونما تمحيص أو تدقيق قام ومدفوعاً بغريزته اللاقطة التي لايمكن لها الوقوع في الخطأ، بضبطهم وطرحهم أرضاً. قام بوضعهم في القفص والمصيدة.
هكذا وبضربة واحدة كبيرة قرر أن معارضيه ليسوا أكثر من " موالعة " و " منغمسين في مشروع تدمير الأخلاق " و " شقاة مأجورين ". ولم يقلنا كيف نجح في التوصل إلى كل هذه الحقائق وماهي الطريقة التي استخدمها لذلك! هل قام بضبط الـ" موالعة " وهم في حالة تلبس برفقة " ولعتهم "! هل قام بالإمساك بـ" المنغمسين " وهم منغمسون في انغماساتهم وكان له أمر الانغماس والخروج بواحد من المنغمسين منهم! هل راقب " المأجورين " متتبعاً خطوات سيرهم، كاشفاً سترهم، وفاضحاً أمرهم وأمر من يقوم باستئجارهم! وهل قام بكل هذا بمفرده وحيداً واحداً أم كان برفقته نفر من المؤمنين أو من المتدربين الجدد في "هيئة تنمية الفضيلة والتصدي للمنكرات "، بما يشبه بروفة أولية قبل البدء في التدشين الرسمي للهيئة! أم أن الأمر لم يكن هذا أو ذاك أو" ذينيكـ". بل كان هاتف من السماء نزل عليه إذ هو سائر في الفلاة متفكراً في الكون وعجائبه. متفحصاً ماصارت إليه أحوال الناس وأخلاقياتهم. ذاته الهاتف الذي أخبره أن البلاد صارت مكتظة بـ"الموالعة " و" المنغمسين " و " الشقاة المأجورين "، وقد صار لزاماً الوقوف أمامهم بحزم كما وإيقافهم عند حدهم. يمكن في هذا المستوى أن تستقيم مسألة الطريقة التي توصل بواسطتها الأخ الذارحي إلى خلية " الموالعة " و " المأجورين " وقام بضبطهم.
(لكن الأخ حمود هاشم الذارحي، قُدّسَ سرُه، لم يقدم لنا تعريفاً شافياً لمفردة " موالعة "، لم يقل لنا هل هي المفردة المتعارف عليها أم هي مفردة خاصة لايعلم سرها غيره. كما لم يخبرنا هوية مرجعيته والتي استند عليها مستقياً مفردة "الموالعة" هذه كما لم يحدد " موالعة " بماذا، أو " موالعة " ماذا، وكيف وأين يمارس " الموالعة "، " ولعتهم "، وكم تكلفة هذه " الولعة "، وهل يمكن لأي شخص أن يكون "مولعياً " وماهي المواصفات الواجب توافرها فيه كيما يصير " مولعياً " أصيلاً محترفاً لايشق له غبار و لاتُرد له رغبة!).
وعليه، ماكان ينبغي على حمود هاشم الذارحي، أخينا في الله وفي الإسلام، ماكان ينبغي عليه تركنا، هكذا، على عمانا، بلا دراية أكيدة أو توضيح بشأن الماهية الحقيقية لمفردة " موالعة " ودلالاتها اللغوية والاصطلاحية. ماكان ينبغي له وضعنا في منزلة مابين " الجنة " و " النار ". لانعرف أين نضع خطوتنا. ماكان ينبغي عليه تركنا، هكذا لحيرتنا بلا دليل، نجمة هداية أو بوصلة.
لكن لعل في الأمر حكمة لاندريها من وراء عدم قيام الذارحي بإعطاء تعريف محدد لمفردة " موالعة ". لعله، وسبحان الله، أراد إنعاش مبدأ الاجتهاد الفكري في المسائل اللغوية، الذي صار نسياً منسيا، دافعاً إيانا إلى التفكير وتشغيل عقولنا المتكلسة. ربما.
(4)
وعليه قمنا ببعض الاجتهادات بغية الوصول لتعريف محدد لماهية " الموالعة " خرجنا ببعض الاقتراحات، التي ربما جانبها الصواب وربما لا. لكن هي المحاولة، وحسبنا أننا حاولنا. وهاكم الحصيلة:
< "الموالعة ": نفر من الناس قاموا بتأسيس شركات أموال وهمية ذات قناع إسلامي جاءت تسمياتها على وزن " المنقذ " و " المرشد" و" السنابل " و " النور" و " الفتح "... الخ. وقام هؤلاء النفر من " الموالعة " بنهب أموال المودعين ولم ترد اليهم حتى اللحظة.
< " الموالعة ": أو " المولعي " بالمفرد، واحد من الناس لديه لبنة واقعة في أرضية معهد الميثاق بصنعاء واستحق من أجلها تعويضاً مقداره إحدى عشر مليون ريال يمني، مقابل المشاركة في تأسيس هيئة لتنمية الفضيلة ولمقارعة الرذيلة.
< " الموالعة ": أو " المولعي "، شخص يستيقظ باكراً صباح كل يوم حتى يذهب باتجاه وزارة المالية بغرض متابعة أمر صرف رئاسي يقول بسيارة صالون قيمتها ثمانية مليون ريال يمني. والمقابل قيامه بذات الأمر المذكور عاليه.
< " الموالعة ": نفر من الناس يقومون باستخدام أبقار الدانمارك وسيلة لجمع تبرعات من شأنها الدفاع عن رسول الله.
< " الموالعة ": نفر من الناس يقومون باستخدام الأقصى وأيتام الصومال والسودان والبوسنة والهرسك وأفغانستان وغزة وبلاد الشرق الأقصى والأدنى وسيلة لجمع ذات التبرعات.
كان هذا بعض من حصيلة اجتهادنا ولا تسمح المساحة هنا بذكر بقية ماتوصلنا إليه.
وربما نقوم باستخدامها في مناسبات قريبة أخرى. من يدري!
(5)
فسحة:
عن ابن مسعود رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: "سباب المسلم فسوق وقتاله كفر"البخاري.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه، أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: (وإذا قال الرجل لأخيه يا كافر فقد باء بها أحدهما) البخاري.
"قُلْ يَا عِبَادِي الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ" [سورة الروم (53)]
وقال ابن تيمية رحمه الله:
"ولا يجوز تكفير المسلم بذنب فعله ولا بخطأ فيه كالمسائل التي تنازع فيها أهل القبلة، فإن الله تعالى قال: "آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بن أحد من رسله وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير" [البقرة (285)]
كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لما خطبهم في حجة الوداع: "إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم، عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في بلدكم هذا في شهركم هذا".
وعن أبي شريح وأبي هريرة رضي الله عنهما، أن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال:
"والله لا يؤمن والله لا يؤمن والله لا يؤمن" قيل: ومن يا رسول الله؟ قال: "الذي لا يأمن جاره بوائقه" صحيح البخاري.
Hide Mail