الفعاليات الاحتجاجية تتمسك بالنضال السلمي في الجنوب

الفعاليات الاحتجاجية تتمسك بالنضال السلمي في الجنوب

تخوض أجهزة الأمن حرباً مفتوحة ضد الفعاليات الاحتجاجية في المحافظات الجنوبية، وبخاصة في محافظات: الضالع ولحج وعدن وأبين.
وسقط خلال الأسبوع الماضي عشرات الجرحى، بينهم رجال أمن. واعتقلت السلطات العشرات من الناشطين في محافظات عدة، بينهم قياديون بارزون في حركة الاحتجاجات، وفي أحزاب المشترك، فضلا عن ناشطين حقوقيين وسياسيين، ومراسلي صحف ومواقع يمنية.
وشهدت محافظة الضالع يوم الاثنين تصعيدا خطيرا، بعدما تدخلت قوات الأمن بقوة لمنع أية مسيرات أو اعتصامات. واتهم بيان صادر عن ملتقى الهيئات التنفيذية للحراك الشعبي الجنوبي في الضالع، السلطات باستخدام الأسلحة الثقيلة والمتوسطة لإرهاب السكان. وقال البيان، الذي تلقت "النداء" نسخة منه مساء الاثنين، إن استخدام العنف ضد المواطنين أدى إلى جرح 8 أشخاص أحدهم في حالة خطيرة.
الملتقى الذي يرأسه شلال علي هادي، ويضم جمعية المتقاعدين وهيئة التصالح وفعاليات أخرى، شدَّد على تمسكه بالنضال السلمي، ودعا أبناء الضالع إلى المشاركة الفاعلة في مسيرة سلمية صباح السبت المقبل.
إلى ذلك حذرت مصادر محلية في أبين من خطورة الأوضاع في المحافظة، خصوصا بعد الأحداث التي شهدتها مدينة زنجبار يومي الأحد والاثنين.
وقالت المصادر إن الفعاليات الاحتجاجية تخطط لتنفيذ مسيرة كبرى صباح اليوم في ظل استنفار أمني كبير، ما يرجح حدوث مواجهات عنيفة.
وفي عدن اتهمت فعاليات سياسية ومدنية معارضة أجهزة الأمن بالاعتداء على المشاركين في اعتصامات ومسيرات سلمية. وأدان بيان صادر عن هذه الفعاليات حملات الاعتقال التي تستهدف ناشطين معارضين وحقوقيين. واستنكر قيام أطقم أمنية بفرض رقابة على مساكن عدد من قيادات المنظمات السياسية المدنية، ومنهم المحامي بدر ياسين، وقاسم داود القيادي الاشتراكي، وعبد الناصر باحبيب رئيس اللقاء المشترك في عدن، وجمال عبادي ومحمد سالم عوتن.