"القاعدة" يتبنى الهجوم على مجمع سكن الأمريكيين في صنعاء

"القاعدة" يتبنى الهجوم على مجمع سكن الأمريكيين في صنعاء

وكالات
 طالبت الولايات المتحدة الاثنين، موظفيها غير الأساسيين في سفارتها باليمن مغادرة البلاد في  ضوء مخاوف أمنية على خلفية الهجوم الذي استهدف مجمعاً سكنياً للأجانب الأحد وهجمات سابقة أسفرت عن عدد من القتلى الغربيين خلال العامين الماضيين.
وعزت الخارجية الطلب إلى أن "معدل التهديدات الأمنية مازال عالياً نظراً لأنشطة الإرهابيين في اليمن.. الوزارة قلقة بشأن احتمال شن أفراد أو جماعات متشددة هجمات ضد مواطنين أمريكيين، أو منشآت، أو مصالح أمريكية".
كما دعت النشرة التحذيرية الأمريكيين للامتناع عن السفر غير الضروري إلى اليمن. واستشهدت بعدد من الهجمات الأخيرة منها سقوط قذيفة مورتر على السفارة الأمريكية، ما أدى إلى إصابة عدد من المدنيين اليمنيين بجراح، في 18 مارس/ آذار الماضي. ودفع الهجوم بالخارجية الأمريكية لإغلاق السفارة لفترة مؤقتة.
كما أشارت إلى هجوم 17 يناير/ كانون الثاني العام الماضي شنته عناصر مشتبهة من "القاعدة"، نجم عنه مقتل مواطنين بلجيكيين، بالإضافة إلى مصرع ثمانية أسبان في تفجير استهدف مركبة سياح في يوليو/ تموز 2006.
وكان آخر تلك الهجمات الانفجار الذي هز مجمعاً سكنياً، يقيم فيه أجانب في صنعاء، الأحد.
ولم تنح حكومة صنعاء بتبعة الهجوم على التنظيم، الذي تبناه فصيل مجهول يدعى "كتائب جند اليمن" في بيان نشر على الإنترنت، وفق الوكالة.
وعلى صعيد آخر تبنى تنظيم القاعدة أمس الهجوم بالقذائف الذي استهدف ليل الأحد مجمعا سكنيا يقطنه أميركيون في صنعاء ولم يسفر عن سقوط ضحايا. فيما أكد مصدر آخر أن سبعة أشخاص اعتقلوا على خلفية هذا الهجوم.
وقال المصدر إن «القاعدة تبنت الهجوم على مجمع السكني بمدينة حدة وقد رصدت اجهزة الأمن بيانا في هذا الشأن على أحد مواقع القاعدة على الانترنت». وبحسب المصدر، جاءت العملية بعد يومين من اعتقال أحد أعضاء "القاعدة" في صنعاء هو عبدالله الريمي.
وأفاد هذا المصدر أن «منفذي الهجوم بحسب المعلومات المتوفرة هم ثلاثة أشخاص ملتحين كانوا معا على متن سيارة وأطلقوا القذائف من طرف الحي الذي يتواجد فيه المجمع السكني».
وعززت أجهزة الشرطة والأمن في اليمن إجراءاتها الأمنية غداة الهجوم الذي استهدف ليل الأحد مجمعا سكنيا في العاصمة صنعاء يقطنه دبلوماسيون وخبراء أميركيون وأجانب معظمهم من موظفي شركات نفط أميركية عاملة في اليمن. وفرضت إجراءات أمنية مشددة في محيط السفارات الغربية والمصالح الحيوية تحسبا من هجمات محتملة. ولوحظ تكثيف الشرطة والجيش وجودهما في محيط السفارات الغربية والشركات الأجنبية والمرافق الحيوية، كما فرضت إجراءات تفتيش في الشوارع والتقاطعات والمنافذ الرئيسية. ودعت السفارة الأميركية رعاياها في اليمن لتوخي الحذر وطلبت منهم عدم الظهور في المناطق المزدحمة والتجول في الأماكن العامة.
التحقيقات الأولية أشارت إلى أن الهجوم على المجمع الذي تملكه شركة استثمارات كويتية مخصص لسكن الأجانب استخدم فيه نفس السلاح الذي استخدم قبل حوالي أسبوعين في الهجوم على مجمع السفارة الأميركية بصنعاء. وأعلن تنظيم القاعدة في اليمن مسؤوليته عنه، فيما رجحت مصادر مستقلة أن يكون تنظيم «قاعدة الجهاد في بلاد اليمن» مسؤولا عن الهجوم الأخير.