جاهدة وهبة تقول في جديدها الأنيق: أنجبني كي أباهي بك.. كي تُنادى بين الرجال باسمي وأنتسب إلى مسقط قلبك

جاهدة وهبة تقول في جديدها الأنيق: أنجبني كي أباهي بك.. كي تُنادى بين الرجال باسمي وأنتسب إلى مسقط قلبك - جمال جبران

جاهدة وهبة صوت يقول بحلاوة الحياة، وحلاوته.صوت مجاهد. صوت يعلن تمجيده لكل العناصر النقية في هذا الكون.صوت لاوحشة فيه.
صوت أوبرالي ومنافح. صوت يسكنه الحب. صوت يغني المفردات التي تبدو للوهلة الأولى عصية على أي غناء.
وهذا لأنه صوت يقف على أرضية صلبة يستطيع عبرها فعل انطلاقات لا محدودة.
وغير حلاوة صوتها وقوته يتسرب إلى وعي المستمع إليها شعور يقول بشيء عجيب فيها يشير باتجاه كونها مطربة تجلس على يقين أنها لم تُخلَق لغير الغناء.
عندما أتت جاهدة وهبة إلى صنعاء مطلع العام 2004م للمشاركة في افتتاح ندوة لحوار الحضارات بمعية الروائي غونتر غراس غنت له وللشاعر عبد العزيز المقالح، فكان الصوت معبراً كبيراً ولائقاً إلى فضاء الحوار الإنساني في أعظم أشكاله.
ومنذ ذلك التاريخ وهي منشغلة لإصدار جديدها الأول الذي خرج إلينا قبل أيام حاملاً عنوان " كتبتني ". وهو العمل الذي قامت بتلحينه كاملاً وبمفردات حملت تواقيع أحلام مستغانمي وغونتر غراس وأنسي الحاج وطلال حيدر والحلاج ولميعة عباس عمارة وأمل الجبوري وأبي فراس الحمداني.
ومن أجل فعل ترويج يليق بهذا العمل الغنائي الطربي العميق والباذخ في جمالياته تعيد شاشة "النداء " هنا نشر مجموعة من الكلمات المغناة فيه وهذا كمحاولة صغيرة لتلطيف الجو المخنوق الذي نعيشه الآن ومقاومة لكل ذلك الغبار المحيط بتفاصيل حياتنا والمثار عبر أعداء الحياة والحب والجمال.كما تعلن شاشة "النداء " عن توفر مجموعة من النسخ من هذا العمل وهي على استعداد لإهدائها لمن يرغب.
 
 
 
مذهول به التراب
 
> كلمات: أحلام مستغانمي
من رواية «فوضى الحواس»
 
مذهول به التراب
خرج ذلك الصباح
كي يشتري ورقاً وجريدة
لن يدري أحد ماذا كان سيكتب
لحظة ذهب به الحبر
إلى مثواه الأخير.
كان في حوزته رؤوس أقلام
وفي رأسه رصاصةٍ
ولذا لم يضعوا ورداً على قبره
وضعوا ما اشترى من أقلام
ولذا لم يكتبوا شيئاً على قبره
تركوا له كثيراً من بياض الرخام
والآن... لن تتعرفوا إليه
هناك حيث كل القبور
لا شواهد لها سوى أقلام
وحيث كل نهار
تستيقظ أيدٍ لتواصل الكتابة.
 

أنجبني
> كلمات: أحلام مستغانمي
 
يا ولدي ووالدي وأبا أولادي
يا كبدي وكيدي ومكابدتي
يا سندي وسندياني وسيدي
ما كان لي قبلك من أحد.
قل يا بنيّتي
كي تكون لي قرابة بقدميك
عندما تقفان طويلاً للصلاة
فأدلكهما مساء بشفتّي
كما كنت بالقبل
أغسل قدمي أبي.
يا زهو عمري
كن إبني
كي أباهي بك
وأختبر الأنوثة بوسامتك
عساها تطاردك رائحتي
ويحتجزك حضني
وتخذلك النساء جميعهن
فتعود منكسراً إليّ.
أنجبني كي تُنادى بين الرجال باسمي
كي أحمل جيناتك في دمي
وإسمك على جواز سفري
وأنتسب إلى مسقط قلبك.
 

لندع تلاقينا
> كلمات: أنسي الحاج

لندع تلاقينا
يعمق سيرنا
واحدنا في الآخر
كل مداه
قبل أن يأخذنا
فراقنا
إلى التلاقي
عبر من سننسى بعضنا
أنا وأنت
في أحضانه.
 

كتبتني
> كلمات: أحلام مستغانمي
 
كتبتني باليد التي أزهرت في ربيعك
بالقبلات التي كنت صيفها
بالورق اليابس الذي بعثره خريفك
بالثلج الذي صوبك سرتُ على ناره حافية
بما أخذت بما لم تأخذ
بما وهبتَ بما نهبت
بما نسيتَ بما لم أنسَ
بما نسيت بما نسيتُ
بما ما زال في نسياني يذكّرني بك
بما أعطيتَ بما لم تعطِ
بما أعطيتك ولم تأبه
بما أعطيتني فقتلتني
بما شئتَ به قتلي
فمتَّ به.
 

أحذيتي الفارغة
> كلمات: غونتر غراس
> ترجمة: أمل الجبوري
 
أحذيتي الفارغة
مملوءة بخطط السفر
وتعرف الطرق كلها
التي تؤدي اليكِ.
jimy