صالح هبرة ممثل الحوثي في اتفاق الدوحة لـ«النداء»: تنفيذ الإتفاق يقع على السلطة بالدرجة الأولى لأنها من شنت الحرب

* لقد داست الدبابات مزارع الرمان والتفاح وقام أفراد من الجيش ببيع مزارع القات الخاصة بالناس في الأسواق العامة.
* اللجنة القطرية ستصل اليوم أو غداً ومازال هناك مناوشات في بعض المناطق ووصل سعر القمح 25.000 ألف ريال.
وصف صالح أحمد علي هبرة، ممثل عبدالملك الحوثي، الإتفاق الموقع لاستئناف الوساطة القطرية في الدوحة بأنه كان إيجابياً وسادت فيه أجواء تفاهم، أن قطر أدارت الحوار بطريقة دقيقة ومنظمة تشكر عليها دون تحديد جول زمني للتنفيذ.
واشار هبرة الذي تحدث ل «جلال الشرعبي» من «النداء» مساء أمس الثلاثاء عقب عودته من الدوحة، إلى أن طاولة الحوار التي جمعت الدكتور عبدالكريم الارياني مستشار رئيس الجمهورية واللواء علي محسن الأحمر قائد المنطقة الشمالية الغربية كممثلين للحكومة، إلى جانبه مع يحيى الحوثي كممثلين لعبدالملك الحوثي جرى فيها نقاشات جادة ومستفيضة خرجت بنتائج إيجابية حول إيجاد الآلية الكفيلة بتطبيق بنود الإتفاقية التي رعتها دولة قطر. وعن الجديد في الاتفاق الموقع في الدوحة قال «هبرة» إن خمسة أعضاء سيمثلون الحوثي في اللجنة الرئاسية المشكلة في السابق وإنه جرى بطريقة أكثر تفصيلاً مناقشة ملفات تتعلق بالمعتقلين حيث تم الإتفاق على أن يتم إطلاق جميع المعتقلين بسبب الحرب في جميع المحافظات اليمنية وليس في صعدة وحدها خلال شهر كأقصى حد من توقيع الإتفاق بين الجانبين.
وأشار ممثل الحوثي إلى أن ملفات عديدة تم تقديمها والإتفاق بشأن حلها لها علاقة بالقتلى والجرحى. حيث التزمت الحكومة بعلاج جميع الجرحى في الداخل وتسفير من يحتاج للعلاج في الخارج، وتشكيل لجنة من الجانب الحكومي والحوثي والقطريين لحصر الأضرار التي تعرضت لها المنازل والمزارع والممتلكات عموماً وتابع: هناك إتفاق على أن يقوم الهلال الأحمر اليمني والقطري بمساعدة المجلس المحلي بصعدة للقيام بحصر الأضرار.
واضاف: «بشأن القتلى تم الإتفاق على تشكيل لجنة أخري لمعرفة مصير المفقودين ومنهم حسين الحوثي.. وزاد: «قدمنا كشفاً يحوي 280 شخصاً مفقوداً خلال الحرب وأن المئات من المعتقلين من تعز والحديدة وحجة وصعدة سيتم إطلاق سراحهم واعادة من تم تسريحهم من وظائفهم لإعادة الوضع إلى ما كان عليه في السابق.
وأوضح «هبرة» أن تطبيق ماتم الإتفاق عليه كفيل بإنهاء المشكلة.
ومن بين القضايا التي تم بحثها أيضاً إختراقات الجيش للمزارع واعتداءاتهم المتكررة على الممتلكات في القرى ورفع النقاط العسكرية، وإنها حالة الحصار المفروض من السلطة على المستشفيات والمدارس والمزارع الخاصة ومنع دخول العلاجات والمواد الغذائية والإستهلاكية اللازمة للحياة.
وقال صالح هبرة إن الحصار الذي فرضه الجيش منذ بداية الحرب وحتى الآن على العديد من المناطق قد ضاعف من معاناة الناس حيث وصل سعر كيس القمح الى 25 ألف ريال، وأن المزارع تعرضت للنهب من العسكريين وتم الإستيلاء على مزارع القات الخاصة في بعض المناطق وجرى بيع محصولها في الأسواق من قبل أفراد الجيش أمام أعين أصحابها. كما فرض الحصار على دخول الديزل مما زاد من معاناة المزارعين مع إستمرار قصف مزارعهم بالكاتيوشا، والدبابات التي كانت تعبر من فوق محاصيل التفاح والرمان.
واضاف: «هذه التصرفات أدت إلى زيادة أعداد المقاتلين إلى جانب الحوثي وزادت القناعة لدى الناس بأنهم أصبحوا عرضة للنهب والسلب والإهانة لكراماتهم».
وبشأن الوضع على الأرض الأن قال «هبرة» أن القصف استمر بعنف حتى صباح اليوم الثلاثاء وإن الهدؤ عاد بعدها في أغلب المناطق فيما لا زالت هناك مناوشات في مناطق أخرى مثل «حديد». ونوه هبره إلى أن القتلى بلغ عددهم في الحرب الماضية 54 امرأة وجرح 77. ومن الأطفال 33 وجرح العشرات رافضاً الإشارة إلى عدد القتلى في صفوف المقاتلين المسلحين في الميدان.
وعن القتلى من أسرة الحوثي أوضح أن أربعة من أبناء السيد بدر الدين الحوثي قتلوا «علي، أحمد، عبدالقادر، حسين»، بالاضافة إلى 3 من أحفاده.
وعن آلية تسليم الأسلحة من قبل الحوثيين إلى الحكومة حسب الإتفاق قال «هبرة» إن الحوثيين شأنهم في هذا الأمر شأن بقية اليمنيين واليمن مسلحة من أقصاها إلى أقصاها. والمهم هو تنفيذ بنود الإتفاق من بدايته وإثبات الحكومة لجديتها والتزامها بالوفاء بما وقعت عليه في الدوحة.
وعن الجيش الشعبي المساند للقوات الحكومية اشار «هبره» إلى أن هؤلاء كانوا سبباً في حدوث العديد من المشكلات، وأن على الدولة التي دعمت هذا الجيش إيقاف التداعيات التي قد تنتج عن هذا الأمر سواء فيما يتعلق بالثارات أو غيرها من المشاكل.
واكد صالح هبرة لـ«النداء» أن الكتيبتين العسكريتين اللتين جرى حصارهما لمدة 20 يوماً قد جرى فكه أمس الثلاثاء وأن المستلزمات جميعها قد أدخلتها الجهات الرسمية إلى الكتيبتين أيضاً.
ونفى «هبرة» قيام السلطة بسحب بعض وحداتها العسكرية من بعض المناطق، مشيراً إلى أن هناك العديد من الخروقات يرتكبها الجيش يتم رصدها في بعض المناطق لتقديمها للجنة، حال مباشرة عملها.
وأوضح أن اللجنة القطرية ستصل اليوم الأربعاء، أو غداً الخميس إلى صنعاء ثم صعدة، نافياً أن يكون قد التقى بالرئيس بعد عودته من قطر أو بالدكتور الارياني وعلي محسن الممثلين الرسميين للحكومة.
وحمَّل «هبرة» السلطة مسؤولية تنفيذ الإتفاق لأنها الطرف الذي بدأ بالحرب، حسب قوله، فيما كان الجانب الآخر في حالة دفاع.