توقف مهند عن الدراسة في صف أول ثانوي، لكنه استأنفها فحصل على المركز الأول

- سعادة علاية
«طبعاً كنت متوقع أن أكون في المرتبة الاولى، فأنا لم أدخل المعهد الفني إلا لأكون في المركز الأول». بلهجة والواثق من نفسه تحدث مهند عبدالله احمد، الطالب الحاصل على المركز الأول (سمكرة سيارات) على مستوى الجمهورية في الثانوية الفنية. وهو أكد أن حبه لتخصصه هو الذي ساعد على بروزه وحصوله على هذه المرتبة.
وكان مهند قد توقف عن الدراسة في منتصف العام الدراسي عندما كان في صف أول ثانوي وذلك بسبب مضايقة بعض مدرسيه له فلم يستطع المتابعة. إلا أن والدته رفضت أن يقطع مهند دراسته مفضلة التحاقه ببعض دورات السكرتارية. «كنت ألاحظ عليه دائماً حبه للعمل التقني إذ كان دائماً ما يأخذ مسجلات ومكوى الجيران ويقوم باصلاحها»، قالت والدة مهند، مضيفة أنها عارضت بشدة مسألة تركه الدراسة، لأنها كانت تعرف مدى شغفه بالتعليم الفني. وأشارت الى أهم مميزات ابنها منذ صغره فقد كان كثير الحركة ومشاغباً. تميز بكتابته للشعر والقصة في وقت لاحق وقد عرض نماذج منها على اتحاد الادباء والكتاب اليمنيين. وهي بحكم شغلها لوظيفة اخصائية اجتماعية في مدرسة هائل سعيد، تعمل على مساعدته في تنقيح قصائده والاهتمام به كون والده مغترباً في السعودية. ويقف الى جوارها شقيقتها ووالداها. «ان التوجيه والمتابعة من الوالدين أمر مهم وضروري لمعرفة ميولهمً» قالت والدة مهند مشيرة إلى أن هذا التصرف هو ما يدفع الابناء الى التفوق.
ويتميز مهند اضافة لهذا بعلاقاته الطيبة مع زملائه واساتذته. تفوق منذ السنة الاولى لدخوله المعهد، فقد كان يتحصل على الدرجات النهائية خاصة في المواد العلمية والتطبيقية.
وكان يركز في مذاكرته على مواد التخصص. وحدث أن قام في اختبار مادة الرسم أن سلم ورقة إجابته بعد ربع ساعة من زمن الاختبار. وبسبب هذا التفوق تحصل على عدة دورات لدى جهات مختلفة. ومن المفارقات الطريفة ان مدير المدرسة التي ترك مهند الدراسة فيها قد فوجئ بتفوقه وخصوصاً انه كان يعلم أنه قد توقف عن الدراسة.