ينتظران التكريم والمحاكمة.. الضبيبي طالب الإعلام الذي قاد عبر

-  خاص - «النداء»:
مثل الزميل علي الضبيبي أمام نيابة الصحافة والمطبوعات ظهر أمس الثلاثاء، وذلك لسماع أقواله في الشكوى المقدمة ضد الصحيفة من علي عبد الجليل عضو نيابة جنوب غرب أمانة العاصمة.
ويقول الشاكي إن الصحيفة نشرت في 13 يونيو الماضي تقريراً عن أحد السجناء المعسرين يتضمن سباً وشتماً بحقه، وتزييفاً للحقيقة.
ونشرت الصحيفة قصة الشاب سام أبو أصبع المحتجز على ذمة حقوق خاصة، مبرزة معاناة أسرة سام جراء إبقائه في السجن المركزي رغم صدور حكم قضائي قضى بالإفراج عنه والاكتفاء بمدة 9 أشهر التي أمضاها سام في الحبس الاحتياطي.
لكن النيابة لم تفرج عنه بذريعة وجود مبالغ مستحقة على ذمته لإحدى الشركات التجارية. ويمضي سام عامه الثالث في السجن.
وأعد الضبيبي تحقيقات وتقارير عدة منذ أكتوبر الماضي تسلط الضوء على معاناة أسر السجناء المعسرين جراء إصرار النيابات على إبقائهم في السجن رغم انتهاء المدد القانونية المحكومين بها. وطلب الضبيبي من وكيل النيابة محمد سهل صورة من الشكوى، وإمهاله فرصة أسبوع للتشاور مع محاميه، والرد على الشكوى.
وتشكلت هيئة دفاع عن المحتجزين على ذمة حقوق خاصة، بعد أن بادر 35 محتجزاً إلى توكيل المحامي نبيل المحمدي لغرض مقاضاة الجهات المسؤولة عن سجنهم بالمخالفة للقانون.
وتوصلت هيئة الدفاع التي تشكلت برئاسة المحامي أحمد الوادعي إلى صيغة حل لمأساة السجناء المعسرين تقضي بتصحيح الإجراءات التي كانت تتبعها النيابة العامة حيال السجناء المدينين للغير، وأولئك الذين على ذمتهم تعويضات مالية للغير أو غرامات للخزينة العامة.
وطبقاً للصيغة فقد اتخذ مجلس القضاء الأعلى قرارات تحيل معالجة السجناء على ذمة حقوق خاصة إلى قضاة التنفيذ في المحاكم حسب ما ينص القانون.
وأُفرج خلال الشهرين الماضيين عن عشرات السجناء بفعل حملة «النداء» المستمرة منذ 10 أشهر. وكان الزميل سامي غالب رئيس تحرير الصحيفة مثل مطلع الأسبوع الماضي أمام النيابة لسماع أقواله في شكوى عضو نيابة جنوب غرب العاصمة.
وفي أقواله لفت إلى تجاوب النائب العام مع ما تنشره الصحيفة من مواد عن السجناء المعسرين، وتفهمه لرسالة الصحيفة في مساعدة الأجهزة المختصة في إنهاء هذه المأساة. وإذ أشار إلى قيام الصحيفة بنشر تعليقات تنطوي على نقد أشد حدة للنائب العام ورئيس مجلس القضاء الأعلى مما وجه إلى عضو نيابة جنوب غرب العاصمة، فإنهما لم يذهبا إلى مقاضاة الصحيفة، بل بادرا إلى إعادة النظر في الإجراءات المتخذة حيال الضحايا، وصولاً إلى صيغة تنهي معاناتهم وتحفظ حقوق الآخرين، وذلك بعد التقائهم بهيئة الدفاع.
وأمل سامي غالب من العاملين في النيابات العامة الاقتداء برؤسائهم لتعزيز دور الصحافة في خدمة المجتمع، بدلاً من إنهاكها بملاحقات قضائية. مبدياً ترحيب الصحيفة بأية ردود أو ملاحظات أو إيضاحات ترد إليها من النيابات ذات الصلة بالقصص التي تنشرها.
ونشرت "النداء" في عددها الأخير الصادر الأربعاء الماضي اعتذاراً لعضو النيابة عمَّا نسبته إليه من واقعة قيامه بشطب ضمانات قدمتها إليه أسرة السجين سام أبو أصبع. مؤكدة أنها فيما تنشره عن معاناة السجناء لا تقصد الإساءة إلى شخص أو جهة بقدر ما تقصد مساعدة الجهات المختصة على وضع حد لمعاناتهم.
إلى ذلك، ينظم منتدى الشقائق العربي لحقوق الإنسان فعالية تكريمية الثلاثاء المقبل -يوم العدالة الدولية- للزميل علي الضبيبي، وصحيفة «النداء» لدورهما في الإسهام بمعالجة ملف المحبوسين على ذمة حقوق خاصة. ويكرِّم المنتدى أيضاً رئيس وأعضاء هيئة الدفاع، وسميرة داؤود رئيسة ملتقى 17 يوليو لأسر السجناء المعسرين.
ويعمل علي الضبيبي محرراً للقضايا في صحيفة «النداء» من مطلع 2006. وهو طالب في قسم الصحافة بكلية الإعلام في المستوى الرابع.