بكرة تشوفوا!!

بكرة تشوفوا!!

كثر الحديث في الآونة الأخيرة عن الانتخابات الرياضية، وازدادت المساحة المتاحة لذلك في الصحافة المحلية، ولم تتوان قيادات وزارة الشباب والرياضة في الظهور بين الفينة والأخرى والتناوب على إطلاق التصريحات التي يتناقض بعضها مع بعض حول موعد الانتخابات والآلية واللائحة التي سيتم إقامة الانتخابات بموجبها، الأمر الذي يدل على عدم وجود رؤية سليمة وصحيحة من شأنها إخراج العملية الانتخابية بمظهر لائق في ظل نزاهة وشفافية مطلوبتين في مثل هكذا عملية.
من جهته رفض مجلس إدارة اللجنة الأولمبية اليمنية إجراء أية تعديلات جديدة على لائحة الاتحادات والأندية الرياضية، ما لم تكن عبر الجمعيات العمومية للاتحادات والأندية.
يتحدثون عن انتخابات وعن لائحة، في حين أن تداعيات خرق لائحة الاتحادات والأندية التي أقيمت على ضوئها الانتخابات السابقة مازالت طرية وطازجة على الساحة، وتبحث عمن يعيد لها هيبتها التي ترنحت أمام "كبارات" وزارة الشباب والرياضة، أو هكذا يخيل لهم!
من وجهة نظري المتواضعة أن الانتخابات لم تعد تأتي بالأفضل والأكفأ والأنسب، ومقولة «الرجل المناسب في المكان المناسب» باتت شعارا للاستهلاك المحلي والمزايدة ودغدغة عواطف الناخبين.
الجمعيات العمومية للاتحادات والأندية فشلت مرات كثيرة في فهم المطلوب منها وفق ضوابط العملية الانتخابية والأخلاقية، وذهب أعضاؤها لمذاكرة مقررات أخرى تعلم كيفية وضع الضمائر في مهب المزاد العلني وإعلان ولاءات لا تستند إلى أي قيم رياضية أو أخلاقية، بل إنهم أصبحوا إن جاز التعبير «بنادق للإيجار»!
لعشاق الرياضة والمخلصين لها ولأهلها الحقيقيين أقول: «لا تفرطوا في التفاؤل! ولا تعلقوا آمالكم على صندوق لا ذنب له! فالعملية محسومة سلفاً للتربيطات والتنسيقات التي لا علاقة لها بالرياضة البتة»، وبكرة تشوفوا!