إنتصار البرلمان وصافرة الحكم - عبدالسلام علي الدبأ

إنتصار البرلمان وصافرة الحكم - عبدالسلام علي الدبأ

تمكن فريق البرلمان اليمني (مجلس النواب) من إحراز نصر تاريخي لصالح الرياضيين والشباب عندما أحرز هدف التقدم والفوز في مرمى فريق مشروع الدمج الحكومي، بعد لقاء ساخن تميز بالندية والمنافسة والمحاولات المتبادلة للوصول إلى الهدف المنشود بغية الظفر بنتيجة اللقاء لنيل لقب البطولة على كأس صندوق رعاية النشء والشباب والرياضة.
وقد ظهر من مجريات اللقاء تفوق المهارات الفردية واللياقة البدنية العالية لفريق البرلمان بكامل نجومه، كما ظهرت قوة التماسك في خطوط الدفاع والوسط والهجوم عند فريق البرلمان في أوقات كثيرة مما أتاح له فرص السيطرة على مجريات اللعب والاستحواذ على الكرة وبناء الهجمات المتقنة إنطلاقاً من خط الوسط عبر دينامو خط المنتصف في الفريق البرلماني، النجم الخضر العزاني ورفاقه المحترفين الوطنيين في شؤون الرياضة والشباب في البرلمان اليمني.
في المقابل وعلى الرغم من التفوق البرلماني الواضح طوال الوقت الأصلي لزمن التنافس إلا أن الفريق الحكومي الذي استعان بطاقم فني من المالية واستعد جيداً منذ وقت مبكر لهذا اللقاء، لم يكن أقل شأناً من منافسه حيث عمل بشكل جيد على الإستفادة من النقلات المقطوعة وفرص الإستحواذ السريع على الكرة واستثمارها في بناء الهجمات التكتيكية عبر الجوانب، وكذا الهجمات المرتدة السريعة التي كادت أن تسفر عن إحراز أكثر من هدف لولا بسالة حارس المرمى المتألق في فريق البرلمان الكابتن يحيى الراعي.
< الهدف النظيف الذي أودعه فريق البرلمان في شباك مرمى فريق مشروع الدمج الحكومي، ربما لن يكون خاتمة المطاف عند فريق مشروع الدمج؛ وعند طاقمه الفني العنيد؛ فعلى الرغم من النتيجة التي أحرزها فريق البرلمان وما أسفرت عنه من انتصار جديد يضاف إلى سجلات التفوق التي حققها هذا الفريق الوطني لصالح القاعدة العريضة من جمهوره الشبابي والرياضي على طول وعرض الوطن اليمني الواحد... إلا أن فريق مشروع الدمج الحكومي بعناده المعهود قد لا يقبل بالنتيجة ويحدوه الأمل في لعب شوط إضافي يحسم النتيجة لصالحه.
< الطموحات العنيدة لفريق المشروع أثارت بدورها عدداً من المخاوف والهواجس والشكوك لدى معظم الجمهور الشبابي والرياضي في عموم المحافظات اليمنية، خوفاً من نجاح فريق مشروع الدمج في الالتفاف على النصر البرلماني وتحويله إلى هزيمة منكرة، يظهر فيها تفوقه وينال مبتغاه في دمج صندوق الشباب ضمن الهيكل العام للوزارة المختصة عند إحرازه للقب البطولة، الذي سيمنحه فرصة الاستحواذ على كأس الصندوق.
< مجريات اللقاء أسفرت عن الفوز الصريح لفريق البرلمان الذي يحظى بمساعدة جهاز فني من الشباب والرياضة، بقيادة الكابتن حمود عباد، وبمؤازرة جمهور واسع من الرياضيين والشباب كون الفريق البرلماني يلعب على أرضه وبين جمهوره، لكن يبدو أن فريق المشروع غير راضٍ عن النتيجة وربما يطمح إلى أكثر من تعديلها.
وما بين هذا الفوز المشرق وذلك الطموح غير المرغوب. ما يزال الجمهور الشبابي والرياضي واقفاً يضع كفوفه على الصدور في انتظار انطلاقة صافرة الحكم (سيد الملعب) وإعلان قراره العادل الذي لا رجعة فيه... ومعهم جميعاً بكل الأمل... فلننتظر!!