
غزّة بعيدة
أجرّ ظلي خلفي كخيطٍ مبتل، النوافذ حولي تُصغي لمطرٍ خفيف، والصباح في مرسيليا يشبه بابًا مواربًا في الحلم. غزّة بعيدة هل أنا أنا؟ أم ظلٌّ آخر نجا بالمصادفة؟ مر... مزيد من التفاصيل

أوقفوا هذا الجنون
آمل أن يتوقف هذا الجنون... الجنون ريحٌ تكسِّر الأبواب، ولا تترك خلفها غير الصدى. قطٌ حديديّ شرس، يقفز من سطح إلى آخر، ينهش الهواء، ويلعق الدم. المدن تتحول إلى غبار وصراخ. الناس... مزيد من التفاصيل

نحن هنا
يريدوننا أن نموت بصمت. أن نُمحى كما تُمحى آثار الأقدام عن الرمال حين تهب الريح. أن نصبح خبرًا عابرًا، أرقامًا لا تحمل وجوهًا، حكايات غير مكتملة لا يسأل عنها أحد. ينكرون عل... مزيد من التفاصيل

يا شِعر
يا شعر، يا ضوّ المدى يا حكي العتمة لمّا غفى يا خيط من ريحٍ سرح وما لقى مين اختفى تمشي القصيدة عَ الطرقات تنفض غبار الوقت عنها تسمع مواويل الغياب وتحمل وِجع الناس وأن... مزيد من التفاصيل

الأرض ليست ورقة في دفتر
ها هو الرجل الأبيض، ترامب، يحمل صولجانه الذهبي ويقف على تلة الخراب، معلنًا وصايته على ما تبقى من الأنقاض. كأن الأرض يتيمة، وكأنّها بحاجة إلى راعٍ يحلبها حتى الجفاف. يقول إنه سيعيد ... مزيد من التفاصيل

صديقي
لم أبكِ بعد، لأن الحزن الكبير لا يستجيب بسهولة. إنه يثقل الروح، يتحجر في القلب، يتراكم في تجاويف الصدر كغبار الزمن. إنه صمت الأشياء التي كانت ولم تعد، صمت البيت الذي كان يتكلم، صمت... مزيد من التفاصيل

كتاب غزة يرفع الكلمات من تحت الركام في معرض القاهرة الدولي للكتاب
صدر حديثًا كتاب "غزة: يوميات ورسائل وقصائد من غزة" للشاعر يوسف القدرة، كتاب ليس سوى وجوه تخرج من الظلال، كلمات تستيقظ في زمن الصمت العالمي. إنه محاولة لتثبيت ملامح البشر وسط عاصفة ... مزيد من التفاصيل

غزة تحتاج إلى أيدٍ تمتد
الذين يزايدون على أهل غزة من خارجها قد يُختصر وصفهم بأنهم يملكون الجرأة على الادعاء دون أن يعيشوا المعاناة أو يدركوا أبعادها. غزة ليست شعارات تُرفع ولا منشورات تُكتب لإثبات موقفٍ أ... مزيد من التفاصيل

الخيمة
نهضتُ من نومي، وكانت الخيمة تنظر إليّ كما ينظر غريبٌ إلى غريب. الأشياء لم تعد أشياء. الوتد، الحبال، القماش المرهق... كلها هجرت أسماءها القديمة، وصارت تلوح كأطيافٍ بعيدة، وأنا..... مزيد من التفاصيل

انهارت الكلمات
لا شيء لنقوله. كل الكلمات انهارت مثل البيوت. مثلنا، مثل حياتنا وذكرياتنا. غزة ليست صالحة للحياة. غزة ليست صالحة للموت. غزة الآن ركام، والركام فيها يتراكم. ... مزيد من التفاصيل

صرخة صامتة
تتكئ الأعمدة المكسورة على الفراغ، كأنها أجساد فقدت أرواحها وتركها الزمن عارية. الخرسانة تتشظى كجلدٍ متصدع، يفضح تحتها عروق الحديد المتآكل، حديد كان يومًا عصب المكان وعموده، لكنه ال... مزيد من التفاصيل

عام 2024
كنا نحسب أن السنوات تتبدل، لكنها هي ذاتها، تسير على جبال من الحصى، تحمل في أحشائها أمطارًا لا تصل. كان عام 2024 كقصيدة غامضة، تكتب نفسها دون أن تمنحنا فرصة للمراجعة. رأيت ... مزيد من التفاصيل

ابن الطين الفلسطيني
إلى إبراهيم جابر إبراهيم لم يُسرَق المسيح. إنه هنا، في وجوه الفلاحين، في أكفّ العمّال الخشنة، في أكتاف الرجال التي حملت صليبه آلاف المرّات ولم تنحنِ.... مزيد من التفاصيل

كأن الشاطئ قصيدةٌ بلا نهاية
الشاطئ مجازٌ يمشي بلا ساقين. رماله جلد الأرض، يتشقق حين يحتك بالموج. والصدف، تلك البيوت الهاربة، حكاياتٌ أغلقت أبوابها. تسكنها الرياح كأنها ذاكرةُ بحّارٍ قديم، كل صَدَفةٍ تعوي،... مزيد من التفاصيل

الخرائط الممزقة: سيناريوهات الفوضى في الشرق الأوسط
في قلب العالم، هناك طاولة. وعليها خرائط الشرق الأوسط تتغير كل يوم، كأن الرياح تهب من تحتها، تُعيد ترتيب الحدود والوجوه. العالم لا ينتظر، والدول الكبيرة تُلقي أوراقها الثقيلة فوق ال... مزيد من التفاصيل

يا بابا، بوصّلكم، بس وين رحتوا؟
بعد الفجر، كان السكون سيد المكان، لكن داخلي كان يضج بصوتين، صوتان اخترقا أذني دون استئذان، وهذا حق لهما. سمعت لين وألما، طفلتيَّ، تتحدثان مع بعضهما بصوت خفيض، كأنهما تخافان أن توقظ... مزيد من التفاصيل

أبناء الريح
أيّتها النار، لا تحرقي الظلّ، دعيه يركض عارياً خلف الغزلان. نحن أبناء الريح، نلتحف رائحة التراب وننصب خيامنا على حافة الضوء. يا قصب الوادي، أين ت... مزيد من التفاصيل

هذه ليست حربًا
منذ أربعة عشر شهرًا والعالم يشاهد، لا كمتفرجٍ محايد، بل كطرفٍ يضفي الشرعية على إبادة جماعية تُرتكب بحق الفلسطينيين. وكأن الخراب الذي يلتهم الأرض، والدم الذي يسيل في الشوارع، والوجو... مزيد من التفاصيل

المواصي
في المواصي، كانت الرمال تهرب تحت أقدامنا كأطياف أجداد، وكان البحر يطوي صدره كمن يخبئ أسراراً لن تقولها المياه. حين حملنا أحلامنا في أكفنا وسرنا بين البرق والمطر، كان ... مزيد من التفاصيل

نبوءة الخلاص
بين الخيام، تتفتّق التربة الصفراء بالخضرة كأنها تنهيدة أولى للأرض. شتلة هنا، وشتلة هناك، كأنها أصابع خضراء تلامس السماء الهاربة. لا شيء يعدّل الكسر مثل نبتة، ولا شيء يعيد النفس إلا... مزيد من التفاصيل