ذات سير أعرج.. تعثرت ذاكرتي بحلم مبتور الآفاق... رأيت بقع ضوء سوداء تثمل ببقايا امرأة أو جنين... كان الضوء حالكًا فلم أتبين! الثقوب الثقوب أكلت بعضها! حتى ديدان الأرض وخفافيشها! الأرض تتقيأ... هل كانت تحمل سِفاحًا؟ النبيذ الأرجواني يطفو على ...

"بري يراك مستورة"... قالتها بلهجتها التونسية ووجهها الرضي... لامست قلبي كلماتها كرذاذ المطر يغسل زهرة ياسمين... رددت وراءها آمين من كل أعماقي.. أكملت طريقي شاردة أفكر بجملة تلك الغريبة.. بنعمة الستر العظيمة.. بصلواتي التي أتمتم بها لكل أحبتي: "يجبرك ما ...

...ولعل سكلوعاً إذا ما سُجّرت نار يصيحُ: "أما قرأتَ كتابيَهْ! إلا الحضارمَ، يا إلهي، نارهم في حضرموت، فتلك نارٌ كافيه" "من دون استثناءْ" قلتَ، وقوله: "إلا الحضارمَ ..." في جنانٍ دانية أما البقيةُ، يا إلهي، كلهم، فليذهبوا في سبعتعشرْ داهية ...

في أوقاتٍ عصيبة تبدو هذه الحياة غير مفهومة، شفراتها غامضة، بل مخيفة، وطلاسمها عصية أن تُفك. نتفاءل هكذا ترغمنا أرواحنا العصية على الانكسار، نتفاءل دومًا ليبدو لنا القادم أجمل في المستقبل القريب، ثم نكتشف أن تفاؤلنا الساذج في الماضي بأن ...

لَيتِ مَن شَدُّوا الركايِبْ لا عَدَن، مَرُّوا عَلَيَّهْ وَانْزَلوني لِلحبايِبْ في سواحلها شوَيَّةْ حَيثِ كان العمر طايِبْ والليالي عبقريَّةْ قبلِ ما تِبدَى المعايِبْ لي.. وتضنيني البَليَّةْ بسَّ انا مهما دهاني من مكاره، يا زماني قلت: عاد الليل داني بالنهارُ وْبالرغايِبْ ...

كان الجنوبيِّ في صنعا أمسِ انفصالي زمَنْ صالح ناقص وَلَا في السياسة دومْ ناقص وَلَا في السياسة دومْ لمَّا يبيِّن وَلَاهِ التَّامْ. واليوم يا بارق الجَرعا كِنّهْ على ما مضى سارح في وحدتهْ والوَلَا متهومْ وعاد في مِلّتهْ أوهامْ! جاها ...

القيامة تحبو.. والبَدْءُ خيولٌ من غيمٍ تُعانقُ سماءَ اللهِ في غزَّةَ. تتنزَّلُ على شواطئ الخَلْقِ القُدامى فيما امرأةٌ من براكينَ تتفجَّرُ غناءً على حوافِ الزرقةِ الكسولةْ. طواحينُ هواءٍ من فراشاتٍ ترقِّصُ العالمَ الحلمَ الضياعَ خلفَ جُدرانٍ عازلةٍ. وعاصفةُ العِناقِ في ...

المستقبل الذي كنت أتأمله في صغري، داعية الله أن أستيقظ كبيرًا، لأحقق أمنياتي البريئة، بقلب لا يعرف الاكتفاء من الحياة. والآن ننام بكل أنانيتنا، وندعو الله ألا نستيقظ على بؤسنا. هل يكتفي الإنسان من العيش عندما يبلغ سن الشيخوخة، أو ...

لعل اللازمة الغنائية الأشهر في اليمن (أمان يا نازل الوادي أمان)، هي الجملة الشعرية الأعف ظاهراً والأجمل بين كل الأبيات المسفة في الأغنية الشعبية التي طار بها لحنها الرائع طيراناً خلال النصف الأول من القرن الفائت وما بعده، فراجت على ...

يا عاشقَ السِّلمِ دون السِّلمِ أهوالُ ودونَه الجهلُ والأحقادُ والمالُ ودونَه من يرون الحربَ موسمَهم فيها لهم مرتعٌ خصبٌ وآمالُ السِّلمُ إن حلَّ كابوسٌ يؤرِّقُهم والحربُ مقرونةٌ بالمالِ ينهالُ من يعشقِ الحربَ يُغنَى دونما تعبٍ وعاشقُ السِّلمِ بالتَّجويع يُغتالُ أنظر ...