صنعاء 19C امطار خفيفة

لماذا يكرهون ساكن البيت الأبيض الأرعن؟

2025-06-23

      بعد "الضربات الغادرة" بيومين تعود الصحافة الاميركية إلى التنغيص على "الرئيس العظيم" ترامب الذي يفوق بعظمته الآباء المؤسسين للولايات المتحدة بمن فيهم جورج واشنطن! 

 
      في مطلع العام اضطرت الصحافة إلى منح ترمب الذي عاد، بأغلبية ساحقة، إلى البيت الأبيض. فترة سماح، أقله شهوره الثلاثة الأولى. لم تبادر النيويورك تايمز والواشنطن بوست وغيرهما من وسائل الإعلام ذوات التقاليد الليبرالية الراسخة لكنه، كما حاله مع كل من لم يقتنع به في دورته الرئاسية الأولى. بادر في النيل من اعدائه الأشرار بدءا بوكالة أسوشيتد برس إلى سي ان ان مرورا بالتايمز. 
     الجهول الغشوم شن حملاته، لكأنه الرئيس الكوري الشمالية، على فخر الصحافة في العالم، وبلغ من العجرفة ان منع مندوب الأسوشيتد برس من حضور مؤتمراته في البيت الأبيض لأن الوكالة لم تعتمد في خرائط العالم، رؤاه الكونية التي تتنزل عليه من السماء، ومنها تسمية خليج المكسيك الخليج الاميركي "وليبارك الله اميركا"!
 
       شاهد الرئيس من مكتبه طائراته وصواريخ الحرية تدك المنشأت الإيرانية ثم صرح للعالم، لكانه رسول السماء الى البشرية، انه شخصيا حقق ببراعة المهمة؛ تخليص الطيبين من قنبلة الأشرار. 
    لكن الذين يكرهونه لا يريدون له ان يهنأ بانجازه، وقد شرعوا بعد يومين من فتوحاته إلى نشر تقارير تشككية حول فشل أميركا، وقاعدتها في فلسطين المحتلة، في انهاء البرنامج النووي الايراني. مستندة إلى ضباط وعلماء ومفتشين في وكالة الطاقة النووية.
    تفسد الصحافة الاميركية، ساعة تلو اخرى، رواية ترمب ورجاله في الدفاع والخارجية ما ينذر بجولة صيفية نارية بين "الرجل الفظ" وقلاع الصحافة العالمية في واشنطن ونيويورك!

الكلمات الدلالية

إقرأ أيضاً