«أدب ونقد» تفتح ديوانها لأسامة الدناصوري

احتفت شهرية «أدب ونقد» على طريقتها برحيل الشاعر والكاتب أسامة الدناصوري.المجلة وفي عددها الجديد قامت بتخصيص ديوانها الصغير لمختارات شعرية ونثرية للكاتب الراحل، من اختيار وتقديم ميسون صقر. جاء عنوان المقدمة «كتابة لا تليق بصداقتي لأسامة الدناصوري»، قالت فيه عن تخلصه في كتابته من «تعقيدات والتواءات اللغة واضعاً نفسه في جيل خاص به». وقالت صقر عن محاولات أسامة التي ذهبت في الهروب من أسر معنى الشعر المباشر، وهذا ما نشاهده في كتابه الأخير الذي كان النثر سيده وعموده، «النثر الذي كان في حد ذاته الشعر خالصاً. وكان موائماً بين حالتيه العامية التي يحبها والفصحى التي تستعصي عليه لأنه لم يعبأ يوماً بالكم في شعره، شعره العصي عليه مثل الحياة، الحياة التي شربها مرة واحدة واكتفى بالقليل منها». كما كتبت ميسون صقر عن نقطة ان النثر كان الحل الوحيد له في مرحلة ضيق الوقت ولهاث الموت وراءه. نثره الذي اكتشف فيه جمال كتابته وقدرته على الاسترسال والاضافة كان يكتب حالته كلها: حياته وقصائده وأصدقائه وعائلته وزوجته سهير التي كانت مادة أصيلة في حياته وكتابته. كان أسامة الدناصوري يكتب الحياة التي عاشها والتي سيعيشها بعد موته.
هذا وقد جاءت المختارات مستقاة من مختلف اعماله ومراحله الكتابية، مثل: «كلبي الصغير، كلبي الهرم»، وديوان «عين سارحة وعين مندهشة»، وكذا «مثل ذئب أعمى»، و«على هيئة واحد شبهي».
***

الحياة طيبة
... يبدو أن الحياة جميلة كما يقولون
حقاً! إنها لجديرة بأن تعاش
لقد غفرتُ لها كل ما مضى
الحياة طيبة
لم تكن تقصد شيئاً سيئاً
كانت تمزح معي بالتأكيد
كانت تمزح -تلك الخبيثة...
أسامة الدناصوري