الوزارات في اليمن تدرس مقترحات لمشروعات صديقة للبيئة

الوزارات في اليمن تدرس مقترحات لمشروعات صديقة للبيئة

تبحث (CDM) آلية التنمية النظيفة المنبعثة عن اتفاقية (كيوتو) لتغير المناخ حالياً في اليمن، إمكانية خفض حجم الإنبعاثات الناتجة عن مختلف المشاريع وخاصة وسائل النقل والمقالب، بعد أن عرضت الآلية على مجلس الوزراء والتي على إثرها تم تشكيل لجنة لتنفيذ الآلية مكونة من وزارة المياه والبيئة، الهيئة العامة لحماية البيئة، وزارة النفط، وزارة التخطيط، وزارة الكهرباء، وزارة الصناعة، الإدارة المحلية، الصحة والسكان، والهيئة العامة للاستثمار.
وبحسب أنور عبدالعزيز، منسق اتفاقية تغير المناخ لـ«النداء» فإنه يتم حالياً تجهيز مقترحات لمشروعات صديقة للبيئة مع الجهات المختصة، ستعرض على اللجنة لدراستها والبحث عن تمويل لها. وتتولى الشركة الاستشارية (شركة يابانية) تنفيذ الآلية وهي أكبر شركة متخصصة في هذا المجال.
تأتي هذه الخطوة بعد التحذيرات الكثيرة التي أطلقها العلماء عن خطر الإنبعاثات على الأرض وخاصة تقرير المنتدى الرابع حول تغير المناخ، الذي انعقد في باريس الأسبوع الماضي. حيث أشار التقرير إلى أن ارتفاع درجات الحرارة قد يخلف ملايين من الجياع بحلول (2080)، كما قد يسبب نقصاً خطيراً في المياه في الصين واستراليا، وأجزاء من أوروبا والولايات المتحدة وربما يطال ما بين (1.1) - (2.3) بليون شخص. وتوقع العلماء أن يعاني ما بين (200) مليون - (600) مليون شخص نقصاً في الطعام في غضون ال(70) سنة المقبلة فيما ستضرب الفيضانات الساحلية سبعة ملايين منزل.
ولعل أهم ما ورد في مسودة التقرير إجماع الخبراء على القول إن متوسط درجات الحرارة قد يرتفع بمقدار درجتين إلى ثلاث درجات مئوية ويعتبر هذا الارتفاع كارثياً. وأوضح التقرير أن أنشطة البشر التي تولد غازات التلوث مسؤولة بنسبة 90٪_ عن زيادة حرارة الأرض.
وكشف تقرير بريطاني النقاب عن صورة مرعبة بيئياً لعام 2007م إذ تكهن أن العام الحالي يعد أحد أكثر أعوام التاريخ سخونة وذلك بسبب تفاقم ظاهرة الإحتباس الحراري التي تهدد بذوبان طبقات الثلوج بالمناطق المتجمدة وتهدد أيضاً بانقراض انواع كثيرة من الطيور والنباتات. وحذر التقرير كذلك من حدوث عدد من الكوارث البيئية نتيجة تفاقم ظاهرة (النينو)المدفوعة بتزايد الغازات الدفيئة.
 وقد أفادت دراسة علمية حديثة بأن ظاهرة الاحتباس الحراري بدأت تؤثر على منطقة حوض البحر المتوسط والبرازيل وغرب الولايات المتحدة ومن المتوقع أن تكون كارثة وخاصة مع تزايد فترات الجفاف والحرارة وهطول الأمطار التي تزداد بشكل إعصاري.